مقالات

راقصو السامبا السعوديون يتألقون في ظهيرة إسقاط “التانجو”

 

بقلم – فراج إسماعيل:
فويلٌ لكسرى إنْ حللتُ بأرضهِ وويلٌ لجيشِ الفرسِ حين أعجعجُ وأحملُ فيهمْ حملة عنترية أرُدُّ بها الأَبطالَ في القَفْر حين ألهم شيطان الشعر عنترة بن شداد بقصائد الفروسية، كأنه كان يكتب تاريخا لكرة القدم التي لم تولد في ذلك الزمان إلا بعد ذلك بزمان وزمان وزمان.
قهرت السعودية الأرجنتين بهدفين من ماركة مارادونا وميسي ونيمار وكامبس وكل الذين رسمت أقدامهم إبداع الكرة وفنونها الرفيعة. في الشوط الأول اصطاد نظام الدفاع السعودي بمصيدة التسلل التي صنعها ونفذها بإقتدار 3 أهداف لمنتخب التانجو المرشح للفوز بكأس العالم ولم يمكنوهم إلا بهدف بنالتي للأسطورة ميسي.. وكان يمكن تجنب هذا الخطأ لأن اللعبة لم تكن خطيرة على المرمى السعودي.
ومن بداية الشوط الثاني فوجئ منتخب التانجو بالسامبا البرازيلية في ثياب سعودية وما أدراك ما السامبا. هنا تحولت رقصات التانجو إلى استربتيز، تعرى بها وسط ودفاع الأرجنتين أمام إبداعات وفنون البرازيليين الجدد، صالح الشهري يسجل من خرم إبرة وسالم الدوسري يقوم بدور ميسي المختفي.. يراوغ ويمر في مساحة صغيرة ويرسل صاروخا في المرمى.
عندما التقى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالمنتخب السعودي وقال لهم: أنتم تلعبون في مجموعة صعبة وأمام منتخبات مرشحة، ليس المتوقع منكم الفوز أو التعادل، لكن العبوا بدون ضغوط ومتعوا أنفسكم، فهو كان يتحدث بلغة الواقع، لأنهم سيبدأون بالمرشح الأول لكأس العالم الذي يضم أفضل لاعب في العالم ميسي. لكن السعوديين قهروا المستحيل وغير الممكن، تلاعبوا براقصي التانجو، تدربوا جيدا على مصيدة التسلل بقيادة المدرب الفذ هارفي رينار الذي فاز بكأسين لأمم أفريقيا مع زامبيا وكوت ديفوار. وفي الشوط الثاني أمطروهم بهدفين، ولعبوا بضغط عال في جميع أركان الملعب فاختفى ميسي ودي ماريا ورفاقهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى