المرأه السعودية تنفق 14 ألف ريال علي منتجات التجميل سنويا
جدة- سويفت نيوز:
أظهرت دراسات حديث أن السيدات الثريات والمهتمات بالجمال في المملكة العربية السعودية ينفقن مبالغ بمتوسط 14,256 ريال سعودي سنوياً على مستحضرات التجميل. ويعتبر سوق التجميل السعودي الأكبر في الشرق الأوسط، إذ تقدّر قيمته بأكثر من 60 مليار ريال سعودي فيما تشير التوقعات إلى نمو سنوي بمعدل قدره 11 بالمائة، بحسب يورومونيتور.
فقد شهد السوق السعودي نمواً استثنائياً عام 2014، يعزى إلى ارتفاع الدخل المعدّ للإنفاق بالإضافة إلى ارتفاع أعداد السكان الشباب -وهي الفئة السكانية الأكثر اهتماماً بمستحضرات التجميل والعناية الشخصية بالإجمال.
كما يدعم نمو القطاع الانتشار الواسع لقنوات توزيع وبيع مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في الدولة -فهي تشمل المحلات المتخصصة في مراكز التسوق بالإضافة إلى البيع المباشر في الصالونات والصيدليات وكبرى محلات السوبرماركت والهايبرماركت بالإضافة إلى الأسواق التجارية والبازارات. حتى إن قطاع العيادات التجميلية شهد نمواً بواقع 10 أضعاف خلال خمس سنوات.
وفي حديثه عن توقعات نمو القطاع للعام الحالي قال السيد محمد ماضي، رئيس شركة ماضي إنترناشونال-أحد أبرز موزعي العلامات التجارية العالمية المرموقة في قطاع التجميل الاحترافي بالشرق الأوسط: “لم تتضح ملامح النمو لعام 2015 بعد في ظل المناخ الاقليمي التي تتعرض له المنطقة وفي ظل ارتفاع أسعار العقارات والرسوم المدرسية والتي تجعل المستهلك يعيد النظر في الاولويات للإنفاق المالي. ولكن، بالرغم ممن كل التحديات، يمكننا القول بأن النمو لن يقل عن 4.5% في العام 2015.”
وأضاف: “يشهد سوق مستحضرات التجميل في السعودية نمواً ملحوظاً بالنظر إلى القدرة الشرائية للمتواجدين في البلاد ووجود منتجات تناسب مختلف الاحتياجات والأذواق بناء على المدخول الشهري. وتظهر أحدث الإحصاءات أن مبيعات منتجات العناية بالبشرة في السعودية مرشحة للوصول إلى 502.9 مليون دولار أمريكي عام 2015.”
وفي الوقت الذي تتصدر فيه إيطاليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة صناعة مستحضرات التجميل من حيث الحجم وتطبيق أرفع المعايير الدولية، فإن الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية كمركز لوجيستي للاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى التفاعل مع شتى البلدان الاوروبية والأمريكية، قد أتاح المجال أمام العديد للمبادرة بتصنيع مستحضرات التجميل. وتعتبر مجموعة ماضي الرائدة في هذا المجال إذ أنها تصنّع وفق معايير دولية تحافظ على سلامة المنتج، الطاقم، والبيئة وتتفق مع المعايير التي يتبعها الرواد على المستوى الدولي.
وبالطبع لم يكن قطاع مستحضرات التجميل بمعزل عن التأثر بتذبذب أسعار العملات العالمية وخاصة انخفاض اليورو، وقد ادّى هذا الاخير من زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الاوروبية في وجه المنتجات المستوردة من شرق اسيا، ولكنها خلقت وطأة ثقيلة على الشركات التي زادت من مخزونها خلال فترة زيادة اليورو وجعلتها تتكبد خسائر مالية في ظل الوضع الراهن للعملة.
إلا أن ذلك لم يؤثر على توقعات النمو في الدولة -فطبيعةالاستهلاك الفردي ستضع السوق السعودي في صدارة الاسواق الرائدة، حيث يتوقع أن يصل حجمه إلى مليار دولار أميركي في 2017. ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة وإيران تشكل معاً حوالي 9.5 مليار دولار أميركي -أي ما يعادل 37% من حجم الأسواق في منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا.
واختتم السيد ماضي حديثه بالقول: “على الرغم من أن السوق في السعودية وصل الى مرحلة التشبع من ناحية المتاجر الجديدة، إلا أن المنافسة أصبحت أقوى من ذي قبل مع دخول منتجات من شرق أسيا بأسعار منافسة جداً بالإضافة إلى زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الاوروبية في ظل انخفاض اليورو -مما يزيد من حدة التنافس بين المنتجات من شرق أسيا وأوروبا، إلى جانب المنتجات المصنوعة محلياً. وتلك المنافسة ستصب دون شك في صالح المستهلكين الذين يبحثون عن الجودة الأفضل والسعر الأنسب.”