ارتفاع معدلات انتشار مرض السكري في الممكلة العربية السعودية ليصل إلى نسبة 24%
جدة- سويفت نيوز:
يعد النوع الثاني من مرض السكري (T2D) أشيع أنواع السكري والتي عادة ما تؤدي إلى مضاعفات مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية والكلية والكبد وتلف الأعصاب. ومع تزايد نسبة النوع الثاني من مرض السكري في المملكة العربية السعودية، تشير التقديرات إلى أن شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص يعاني من مرض السكري في المملكة العربية السعودية. كما تشير التقديرات إلى أن حوالي 1.5 مليون شخص ممن لديهم مرض السكري في المملكة العربية السعودية لم يتم تشخيص المرض لديهم بعد، مما يعرض المواطنين لتزايد مخاطر تطور مضاعفات المرض.
أعلنت شركة “بوهرنجر إنجلهايم”، وهي إحدى شركات الأدوية العالمية الرائدة، عن علاج مثبط إنزيم “دي ببتيديل ببتيداز 4” الجديد وذلك في حدث إعلامي حصري تحت عنوان “توجه حول مرض السكري من اجل رعاية أفضل للمرضى” ، وهو الحدث الذي جمع بين كبار الخبراء الإقليميين والعالميين لتسليط الضوء على أهمية تبني برامج معالجة فعالة وآمنة للمرضى، كما تم أيضًا تسليط الضوء على كفاءة العلاج الجديد. تعمل مثبطات إنزيم “دي ببتيديل ببتيداز 4” من خلال زيادة الهرمونات التي تحفز البنكرياس لإنتاج مزيد من الأنسولين وتحفز الكبد على إنتاج جلوكوز أقل بطريقة معتمدة على الجلوكوز.
ومن شأن مثبط إنزيم “دي ببتيديل ببتيداز 4” الجديد الذي طرحته شركة “بوهرنجر إنجلهايم” أن يزود الأطباء بنهج علاجي فعال وآمن يمكنه أن يحقق مراقبة فعالة لسكر الدم بأدنى تأثير ممكن على الأعضاء الحيوية مثل الكلى والقلب. ويثبت هذا العلاج الجديد نفسه كأداة حديثة وفعالة للمساعدة في إدارة سكر الدم وتحسين نوعية حياة المرضى أثناء علاج السكري.
وفي هذا الإطار قال البرفسور مراد المراد، الاستشاري ورئيس اللجنة العلمية في الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة، الوكالة المساعدة للطب الوقائي – وزارة الصحة، المملكة العربية السعودية: “إن الارتفاع الخطير في حالات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري هي مسألة تستدعي قلق كبير من جانبنا ونحن نبذل الجهود من أجل تبني تدابير وقائية يمكنها مواجهة التحديات المرتبطة بالتعامل مع المرض”.
من جانبه قال الدكتور سعود السفري، استشاري الغدد الصماء، ورئيس قسم الأمراض الباطنية ومدير مركز السكري، مستشفى القوات المسلحة بالهدا، الطائف، المملكة العربية السعودية: “إن الارتفاع في معدلات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في المملكة العربية السعودية يعرض الأشخاص لزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة في الكلى أو القلب والأوعية الدموية. وتشير الدراسات العلمية أنه فيما يتعلق بالأشخاص المصابين بالسكري، فإن هذا المرض يؤثر على أعضاء أخرى حيوية مثل القلب والكلى وشبكية العين والاعصاب وغيرها من الأعضاء مما يؤدي إلى الدخول في حلقة مفرغة. ويقدم لنا العلاج الجديد حلاً لمساعدة مزيد من المرضى، حتى من الذين لديهم مضاعفات مزمنة، لتحقيق سيطرة دقيقة على سكر الدم. وتعني هذه الخاصية الفريدة المتمثلة في الإفراز غير الكلوي أنه لن يكون هناك تأثير على الأعضاء الحيوية للجسم”.
” وقال محمد بيومي، مدير شركة “بوهرنجر إنجلهايم” بالمملكة العربية السعودية : “يأتي طرح هذا العلاج الجديد في إطار الالتزام المستمر على مستوى العالم من جانب شركة “بوهرنجر إنجلهايم” للوفاء باحتياجات المرضى إلى معالجة فعالة للنوع الثاني من مرض السكري عبر هذا العلاج المبتكر ، ونحن نعتقد أن العلاج الجديد سوف يساعد مرضى السكرى في المملكة العربية السعودية على التعامل مع حالتهم بشكل فعال وحل بعض التحديات المرتبطة بها. كما أن هذه الجهود تعبر عن التزامنا فيما يتعلق بتزويد أخصائيي الرعاية الصحية في المنطقة بحلول تمكنهم من تقديم المساعدة لمرضاهم على أكمل وجه. وسوف تستمر جهودنا للتعامل مع مرض السكري مجالاً رئيسًا من أولويات الشركة في المملكة العربية السعودية”.
والجدير بالذكر أن مثبطات إنزيم “دي ببتيديل ببتيداز 4” تعمل من خلال تثبيط انخفاض هرمونات الإفراز الداخلي، ومن ثم زيادة إصدار الأنسولين بطريقة معتمدة على الجلوكوز ونقص مستويات الجلوكاجون الدائر. ويتميز مثبط إنزيم “دي ببتيديل ببتيداز 4” الذي طرحته شركة “بوهرنجر إنجلهايم” لعلاج الأشخاص البالغين المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري بأنه يتم إفرازه بشكل أساسي عبر الصفراء والأمعاء بدلاً من التصفية الكلوية. وهذا يسمح باستخدام العلاج حتى مع المرضى الذين لديهم فشل في وظائف الكبد أو الكلى.
كما عرضت شركة “بوهرنجر إنجلهايم” النتائج الطبية الأولية من الدراسة الاستقصائية العالمية (IntroDia™) حول الحوارات التشخيصية المبكرة في النوع الثاني من مرض السكري وهي النتائج التي ستتضمن تعليقات من أكثر من 10,000 مريض من مرضى النوع الثاني من مرض السكري وأكثر من 6,700 طبيب معالج، على امتداد 26 بلدًا بما فيها المملكة العربية السعودية. وقد شارك في الدراسة الاستقصائية من منطقة الشرق الأوسط 60 طبيبًا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وكان الهدف من الدراسة الاستقصائية هو فهم الكيفية التي يقوم من خلالها الأطباء ومرضى النوع الثاني من السكري بإجراء الحوارات والمحادثات التشخيصية المبكرة والتحديات التي يتم مواجهتها خلال هذه المحادثات. ومن المعروف أن تشخيص الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري يمكن أن يمثل فترة تحدي وألم عاطفي للمريض حيث يجد كثير من المرضى صعوبة في التعامل معها. ويواجه المريض العديد من التحديات بما في ذلك تناول علاج جديد وتغير نمط الحياة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث معانة نفسية.