تكنولوجيا

تقنيات الطائرات من دون طيار تحدد معالم “جيوش المستقبل”

Screen Shot 2015-02-05 at 5.41.22 PM

 

 

 

 

 

 

 

 

أبوظبي – سويفت نيوز:

 سيقوم قادة الجيوش والصناعة من حول العالم بمناقشة العديد من الموضوعات الأكثر سخونة في مجال الدفاع في وقت لاحق من هذا الشهر خلال دورة العام 2015 من معرض الدفاع الدولي “آيدكس”، وستكون تقنيات الطائرات الموجهة من دون طيار واحدة من المسائل التي ستخضع للنقاش.

وسيقوم خبراء الدفاع من القطاعين الخاص والعام بالتطرق إلى هذا الموضوع بالغ الأهمية، مع تقديم التحليل حول الدور الذي تلعبه تقنيات الطائرات الموجهة من دون طيار في تغيير أساليب الإنفاق والتوظيف والتدريب العسكري، إضافة إلى تحديد معالم القوى المستقبلية في جميع أنحاء العالم.

وكانت تقنيات الطائرات الموجهة من دون طيار قد شهدت أعلى معدلات الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي على مدى السنوات الخمس الماضية في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد، حيث قامت بزيادة الميزانية المخصصة لها من 3.3 مليار دولار في العام 2010 لتصل إلى 5.72 مليار دولار هذا العام. وفي الوقت الذي تقوم فيه الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإنفاق ما يزيد على 16.5 مليار دولار على أنظمة الطائرات الموجهة من دون طيار والطائرات العمودية على مدى السنوات العشر المقبلة، فإن ذلك يلقي المزيد من الضوء على التحول العالمي في جوانب التركيز والإنفاق على الدفاع.

وكانت شركات القطاع الخاص المستفيد الرئيسي من هذا التحول، لاسيما وأن الشركات العاملة في مجال تزويد أنظمة التكنولوجيا العالية للطائرات الموجهة من دون طيار، مثل “جنرال أتوميكس” لأنظمة الطيران General Atomics Aeronautical Systems و “تكسترون سيستمز” Textron systems تسجل زيادة كبيرة في المبيعات العالمية.

06-04-14-940879887

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقال بيل ايربي، النائب الأول للرئيس والمدير العام في شركة “تكسترون سيستمز” لأنظمة الطائرات الموجهة من دون طيار: “خلال ما يزيد على عقد من الزمن في العمل في مجال تصميم وتصنيع وتشغيل وإدامة أنظمة الطائرات من دون طيار، شاهدنا بوضوح أن هذه التكنولوجيا تؤدي إلى إحداث تحول في ساحة المعركة. وفي الوقت الحالي، فإن الإبداع في نظم الابتكار لتقنيات الطائرات من دون طيار يعني أننا سنتمكن حتماً من التوصل إلى نظم أصغر حجماً؛ وبالتالي توفير نماذج تجارية مبتكرة، إضافة إلى صياغة مفاهيم التدريب وحلول الدعم لتمكين العملاء التجاريين والعسكريين على حد سواء، واستخدام جوانب التقدم المختلفة مثل قدرات أجهزة الاستشعار المتعددة لدفع تطبيقات الجيل القادم، ومن ذلك على سبيل المثال الجمع بين خصائص الطائرات التقليدية والطائرات الموجهة من دون طيار. ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة فرصة رائعة لجمع قادة الفكر في هذه الصناعة لمناقشة مختلف المواضيع ذات الصلة”.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الجيوش حول العالم التعامل بدرجة أعلى من التركيز على أنظمة تقنيات الطائرات من دون طيار، يجب أن يقوم التدريب العسكري والتجنيد أيضًا بالتكيف مع هذا التوجه. وهناك حاجة متزايدة لإخضاع القوات العسكرية في الوقت الحالي لهذا النوع من التدريب، وذلك من خلال اختيار المجندين الجدد وتطويرهم ليكونوا بمثابة “القوات العسكرية المستقبلية”، وأن يتم إكسابهم المهارات اللازمة لتشغيل هذه الأنظمة للطائرات من دون طيار.

وكانت كلية إمبري ريدل للملاحة الجوية التي تستقطب الطلاب لمنحهم الدرجة الجامعية الأولى إضافة إلى درجة الماجستير في علوم نظم الطائرات من دون طيار قد شهدت ارتفاعا كبيراً في عدد الطلاب الذين ينضمون إلى الدورات الدراسية الرائدة، مع استمرار الجيش الأمريكي في مساعيه لاستقطاب المزيد من المجندين وتدريبهم على مهارات توجيه الطائرات غير الماهولة من دون طيار.

وسيتولى الدكتور كينيث يتشر، عميد كلية امبري ريدل لعلوم الطيران، إدارة جلسة النقاش التي تبحث في دور العوامل البشرية المنخرطة في الجيوش التي تعتمد على التكنولوجيا بصورة عالية، والذي قال معقباً على هذا الموضوع: “أعتقد أنه من الواضح بأن المعرفة والمهارات والمواقف المطلوبة للاستخدام الفعال لنظم الطائرات من دون طيار ستكون مختلفة عن تلك المطلوبة للاستخدام في المنصات التقليدية المأهولة. وفي الكثير من الحالات، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى وضع حواجز أقل بكثير أمام المشغلين الراغبين في الدخول إلى هذا المجال. أما السؤال الذي يفرض نفسه فهو: هل سيكون لهذه الحواجز الأدنى للدخول أي أثر سلبي على سلامة نظام المجال الجوي الحالي؟”

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر نظم الطائرات من دون طيار سيقام في 23 فبراير 2015 كجزء من المؤتمرات الدفاع ضمن المؤتمرات الرسمية التي ستشهدها دورة العام الجاري 2015 من معرض الدفاع الدولي “آيدكس”.وتقوم مجموعة ستريملاين للتسويق، بتنظيم المؤتمر الذي سيستقطب كبار صانعي القرار من الحكومات والجيوش وصناعة الدفاع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى