جلفود ينطلق 8 فبراير في دبي لبحث قضايا الامن الغذائي والأطعمة الحلال
دبي – سويفت نيوز:
من المقرر أن يلتقي في دبي وزراء ومسؤولين حكوميون رفيعو المستوى، وقادة عالميون كبار وخبراء تجاريون من قطاع الغذاء لمواصلة حوار وتبادل للمعرفة والآراء على هامش معرض الخليج للأغذية (جلفود) 2015، أكبر معرض تجاري سنوي في قطاع الأغذية والضيافة في العالم، والذي يحتفل هذا العام بانعقاد دورته العشرين.
ويقام الحدث الكبير بين 8 و12 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي، مستضيفاً “فعاليات جلفود للقادة”، وهي سلسلة مؤتمرات رفيعة المستوى تتناول مواضيع رئيسية مطروحة على جدول أعمال القطاع الغذائي العالمي، لها أهمية قصوى لمستقبل غذائي آمن ومستدام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويظلّ “جلفود” مركزاً لتبادل للمعلومات في العديد من المجالات ذات الصلة بالقطاع الغذائي، متجاوزاً مكانته كأحد أكبر منصات التداول التجاري حجماً في تجارة الأغذية الدولية. وسوف يستضيف “جلفود” 2015 “قمة الأمن الغذائي العالمي”، التي تعتبر أحد أهمّ المنابر العالمية المختصة بتناول الخطط والسياسات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي، وذلك يوم الاثنين 9 فبراير، ثاني أيام انعقاد الحدث.
ويُنظر إلى الاعتماد الكبير على الواردات، والنمو السكاني، وزيادة الطلب على البروتين الحيواني، وإمدادات المياه المحدودة كأمور تُضفي على مسألة الأمن الغذائي أهمية خاصة في المنطقة. ومن المتوقع أن يزداد الطلب على الغذاء بنسبة 60 بالمئة بحلول العام 2050، في الوقت الذي يخسر أو يفقد العالم 1.3 مليار طن من المواد الغذائية كل عام، بحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة.
وسوف تجمع “قمة الأمن الغذائي العالمي” عدداً من كبار صانعي السياسات والمختصين من أنحاء العالم بُغية البحث في الاستراتيجيات والحلول التي تعالج مسائل الاستدامة، وإصلاح السياسات والاستراتيجيات الدولية المتعلقة بالاستحواذ على الأراضي الزراعية، والمبادرات الزراعية المحلية وغيرها على صعيد قطاع الزراعة العالمي.
ومن المقرر أن يلقي الكلمة الافتتاحية في “قمة الأمن الغذائي العالمي” السيد خادم عبدالله الظاهري، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الظاهرة الزراعية، الذي سيشارك في جلسة وزارية ستقام تحت عنوان “بناء حوكمة عالمية متينة للأمن الغذائي”. وقال الظاهري بهذه المناسبة، إن ضمان أمن غذائي فوري وطويل الأمد يظلّ أولوية أولى لكثير من الحكومات الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن الافتقار إلى الظروف الزراعية المناسبة في أنحاء المنطقة دفع بكثير من الدول العربية إلى الاستثمار في أراضٍ أجنبية لتوسيع قطاعاتها الزراعية، ومؤكداً أن السياسة الفعالة للاستثمار الزراعي المسؤول والأخلاقي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي وتجنيبه المخاطر. وأضاف: “تشمل المنافع واسعة النطاق تدفقات رأس المال في سوق الاستثمار، وخلق مزيد من فرص العمل لقوى العمل المحلية، علاوة على نقل التقنيات المبتكرة، وتحسين الجودة وزيادة الإنتاجية والتي غالباً ما تؤدي إلى النمو في الناتج الإجمالي من الإمدادات الغذائية الموجهة لكل من الأسواق المحلية وأسواق التصدير”.
ويتحدث كذلك أمام “قمة الأمن الغذائي العالمي” خليفة العلي، العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين بأبوظبي، وعيسى الغرير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الغرير للاستثمار، وكوينتن غراي، المفوض الزراعي في مكتب الشؤون الزراعية بالقنصلية الأمريكية في دبي، وآد سبايغرز، المنسق الإقليمي الفرعي لدول الخليج بمنظمة “الفاو”.
ويستضيف “جلفود” يوم الثلاثاء، العاشر من فبراير، مؤتمر الاستثمار الحلال، الذي يتناول مجالاً يحظى بأهمية مالية متزايدة في القطاع الغذائي العالمي. ويظل قطاع الأغذية الحلال بمنتجاته وسياساته، والذي يشكل نحو خمس تجارة الغذاء العالمية، موضوعاً أساسياً على أجندة “جلفود”، في وقت يستقطب مؤتمر الاستثمار لاعبين كباراً في هذا الميدان ومسؤولين رفيعي المستوى من عدد من الحكومات لمناقشة الفرص التجارية التي تتيحها سوق الحلال العالمية المقدر حجمها بنحو 1.1 تريليون دولار.
وأخيراً، يستفيد مجال تراخيص امتياز الأغذية، وهو أحد محركات النمو الرئيسية في سوق الضيافة الإقليمية، من منبر مختص هذا العام خلال “جلفود”، يتيح إقامة تواصل بناء بين رواد الأعمال وأصحاب تراخيص الامتياز والحاصلين عليها والمستثمرين، وتبادل الأفكار والرؤى فيما بينهم حيال التوجهات والفرص، وذلك عبر “منتدى تراخيص الامتياز الغذائي”، الذي يقام يوم الأربعاء، 11 فبراير، ويحظى المؤتمر الذي يُقدّم دليلاً إرشادياً ضرورياً في مجال تراخيص امتياز الأغذية، بأهمية خاصة بالنظر لكون دولة الإمارات بوابة استراتيجية لدخول عدد متنامٍ من العلامات التجارية العالمية إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة.
وسلّطت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض “جلفود”، الضوء على الدور الحيوي الذي بات يلعبه الحدث في القطاع الغذائي، بعد 29 عاماً على انطلاقته، بالقول إن تأثير “جلفود” في قطاع الغذاء العالمي قد ازداد عبر التبادل المعرفي الدولي الذي ينشط به مفكرون وقادة فكر بارزون وصانعو قرار وخبراء كبار في “فعاليات جلفود للقادة”، لا سيما بعد أن تطور “جلفود” ليصبح أكبر حدث تجاري سنوي في قطاع الأغذية بالعالم، من خلال الانتشار الجغرافي العريض، واتساع نطاق الموردين والمنتجات، والقدر الهائل من الأعمال التجارية والعائدات المتولدة عن الحدث. وأضافت لوه ميرماند: “تنمو سنوياً أهمية الدور الذي تلعبه المؤتمرات والمنتديات المتخصصة التي تقام في جلفود، كما تزداد قيمتها”.
ومن المتوقع أن يستقطب “جلفود” في دورته الكبرى هذا العام، أكثر من 80,000 زائر من 170 دولة، وما يزيد على 4,800 شركة عارضة عالمية من 120 دولة. وهو يقام في إطار الدورة الثانية من “مهرجان دبي للمأكولات”، الحدث الاحتفالي الذي تنطلق فعالياته وتتواصل في فبراير في أرجاء مدينة دبي.