وزارة الثقافة تطلق برنامج “الخُبراء” لتأهيل متخصصين في الاتفاقيات الثقافية الدولية
الرياض – واس:
أعلنت وزارة الثقافة اليوم، إطلاق برنامج “الخبراء” الذي يهدف إلى تدريب ثلاثين سعودياً وسعودية وتأهيلهم للانضمام إلى شبكة الخبراء المعتمدين في الاتفاقيات والبرامج الثقافية الدولية، وذلك بهدف زيادة أعداد الخبراء السعوديين المتخصصين في إدارة وإعداد ملفات الترشيح لدى المنظمات الدولية، وتنمية قدراتهم ومعرفتهم وفق المنهجية المتبعة لدى اليونسكو.
وفتحت الوزارة باب التسجيل أمام جميع الراغبين في الانضمام للبرنامج من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة: https://engage.moc.gov.sa/unesco_experts/ وذلك في فترة تسجيل تمتد لستة أسابيع ابتداءً من اليوم 6 مايو 2021م إلى يوم الخميس 17 يونيو 2021م. ثم تعقبها مرحلة الفرز والمقابلات الشخصية التي تستمر لأسبوعين، لاختيار 30 من بينهم وفق محددات ومعايير التسجيل والقبول، وذلك قبل بدء البرنامج التدريبي مطلع شهر يوليو 2021م، الذي يمتد بحسب تخصصات المشاركين وبمدةٍ لا تزيد عن سنة.
وينفذ برنامج “الخبراء” افتراضياً مع مرحلة تأهيلية حضورية في الرياض، وهو يستهدف المختصين والمهتمين بحفظ الموروث الثقافي السعودي من مختلف المجالات والخلفيات التعليمية المرتبطة بقطاعات الثقافة والعلوم، ومن لديهم شغف تجاه تعزيز دور المملكة الريادي في مجال الحفاظ على التراث. إلى جانب المختصين بالدبلوماسية الثقافية والعلاقات الدولية، وحددت الوزارة عدداً من الشروط والأحكام المرتبطة بالتسجيل ونشرتها في المنصة الإلكترونية للبرنامج.
ويركز برنامج “الخبراء” على تدريب المشاركين ومنحهم التأهيل المعرفي اللازم بالاتفاقيات والبرامج الثقافية الدولية مثل اتفاقية التراث العالمي، واتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، واتفاقية التراث المغمور بالمياه، وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، واتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، إضافة إلى شبكة المدن المبدعة، والتراث الصناعي، واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلح، والحدائق الجيولوجية.
ويقدّم البرنامج بعد إتمامه عدداً من المزايا للمشاركين تتمثل في منحهم الفرصة لتقديم الخدمات الاستشارية لدى الجهات المحلية ذات العلاقة بتنفيذ وتطبيق الاتفاقيات الدولية، والاستعانة بهم للتمثيل في الاجتماعات الدورية المنعقدة للجان الحكومية التابعة لمنظمات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “UNESCO”، والمجلس الدولي للمعالم والمواقع “ICOMOS”، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “ICCROM”، والمجلس الدولي للمتاحف ” ICOM”، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة ومواردها “IUCN”، بالإضافة إلى انضمامهم إلى شبكة من المختصين في مجال إدارة التراث على مستوى المملكة، وتفعيل المشاركة في اللجان الوطنية التابعة للمنظمات الدولية مثل اللجنة الوطنية السعودية للايكومس، واللجنة الوطنية للمتاحف الآيكوم، وتعزيز القدرات البحثية في الدراسات والنشر في نطاق التراث والاتفاقيات الدولية.
وتسعى وزارة الثقافة من برنامج “الخبراء” إلى تعزيز قدرات المتخصصين في مجال الثقافة والعلوم في المملكة وتزويدهم بالمعرفة والخبرة المطلوبة، والإلمام بالاتفاقيات والبرامج التابعة لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى إعداد ترشيحات عناصر ومواقع التراث على قوائم الاتفاقيات والبرامج التابعة لليونسكو، وإعداد التقارير الدورية والمتابعة لحالة العناصر والمواقع المسجلة، ومعرفة آليات عمل الهيئات الاستشارية الدولية على تقارير حالة التراث وتقييم الملفات المراد إدراجها على قوائم اليونسكو، وذلك لأهمية هذه الأدوار وضرورتها في مشروع النهوض بالقطاع الثقافي السعودي الذي تتولى إدارته وزارة الثقافة وهيئاتها الثقافية.