الكاتب عبدالرحمن الراشد :نمر بظروف صعبة تستدعي تحركا عربيا موازيا لاتفاق فيينا
البحرين-جمال الياقوت:
علق رئيس مجلس إدارة تحرير قناة العربية الكاتب عبدالرحمن الراشد، على موضوع اجتماع فيينا الخاص بإحياء الاتفاق النووي الإيراني، بالقول “نحن في مرحلة صعبة تتطلب تحركًا جماعيًا عربيًا وليس خليجيًا، وأن يكون واضح المسار يضع في الاعتبار توقعاتنا من تعديل الاتفاق، وما الخيارات في حال تم التوقيع على الاتفاق ولم يهتم أحد بالرسائل العربية الموجهة تجاه هذه الدول الملتزمة بالاتفاق، فإيران على الأرض تفرض سياسة الأمر الواقع والدليل سحب جزء من القوات الأميركية من العراق وهذا يعني فراغًا جديدًا في المنطقة، والإدارة الأميركية الجديدة كانت صريحة في حديثها عن الاتفاق مع تعديلات تتعلق بالصواريخ الباليسيتية وسلوك إيران”.
وتوقع خلال مداخلته في منتدى “البلاد” أن تسفر نتائج الاتفاق عن إجراء تعديلات طفيفة لكنه تساءل “هل ستتوج إيران كسلطة مطلقة من دون تنازلات بما يخص برنامجها وصواريخها وسلوكها المزعزع ولم يتبق على الاتفاق سوى 5 سنوات وتعود إيران للتخصيب من جديد؟ وهل ستمنح إيران سلطة جزئية وتكون المنطقة متروكة لتوغل إيراني؟ وهل يمكن للمنطقة أن تغير الاتفاق من خلال طرح اقتراحات جديدة؟”.
وأضاف “من الواضح أننا وصلنا (متأخرين) والاتفاق يجري في ظروف غامضة، وكما قال سمو الأمير تركي إنه حينما تم توقيع الاتفاق في العام 2015 رحبنا به لكن الترحيب كان أحد أسبابه هو أن المعلومات لم تكن كافية بشأن التزامات إيران”.
وذكر أن روسيا والصين والاتحاد الأوروبي موقعة على الاتفاق، وأن روسيا والصين لن تعملان على الأخذ بالموازنة في هذا الحدث الطارئ الجديد، لهذا فالخيارات أمامنا محدودة في المنطقة، فإما أن نغير الواقع على الأرض تمامًا كالتحالف التي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ويكون كنشاط إضافي لتحقيق نجاحات مختلفة، وهذا جار حاليًا لكنه لن يغير من الواقع، فالمحادثات قائمة وأستبعد أن يشهد الاتفاق معركة، فهي معركة يمكن كسبها دون توجس سياسي من جانب إيران، وحديث عمرو موسى لتشكيل تجمع عربي مهم، فالخطر ليس على المنطقة الخليجية بل على مجموعة الدول العربية بما فيها مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي الأمن الإقليمي”.