سلوك إيران لن يتغير بعد انتخاباتها الرئاسية
البحرين-جمال الياقوت:
قال الأمير تركي الفيصل إنه ليس على اطلاع كبير عما إذا كانت دول الخليج قد تقدمت بالمشاركة في المفاوضات مع إيران. وأضاف ردا على السؤال الموجه من المحرر السياسي والدبلوماسي بصحيفة الراي الكويتية غانم السليماني خلال مشاركته في منتدى صحيفة البلاد: “لقد ذكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في أحد التصريحات أن دول المجلس يجب أن يكون لها دور في المفاوضات مع إيران، ولكنني لست متأكدًا من وجود طلب رسمي”. وفي تعليق له على سؤال من الصحيفة ذاتها عن مدى وجود بوادر بتغيير سلوك إيران بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل، أجاب بشكل مقتضب “لا أتوقع تغير سلوك إيران”. وقال الأمير الفيصل ردا على سؤال محمد الظهراني إن السعودية اختلفت مع أميركا في الكثير من المواقف وكان آخرها بشأن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وصفقة القرن وهو ما رفضته السعودية بشكل رسمي واضح. وأوضح أن العلاقة بين السعودية وأميركا “تمر بمراحل تدن وصعود مستمرين بحسب الأحداث والقضايا التي تمر بها المنطقة، وبما يتفق مع مصالحها ودول الخليج والوطن العربي والإسلامي”. وردا على سؤال مشابه طرحه محمد الشهراني من صحيفة عكاظ السعودية، أوضح الأمير أن العلاقات السعودية الأميركية لا تعتمد على شخص الرئيس أو حزبه سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا وإنما العلاقات تتحسن وتسوء بناء على الأحداث والمجريات والقضايا التي تمر بها المنطقة والقيادة السعودية تتعامل مع كل رئيس بحسب ما تقتضيه مصالحها العامة. وفي ذات السياق وفي معرض إجابته على سؤال موناليزا فريحة من صحيفة النهار اللبنانية والمتعلقة بمسار العلاقات السعودية الأميركية بعد انتخاب بايدن وعما إذا كانت ستشهد سياسة جديدة تجاه المملكة، قال “لكل إدارة أميركية توجه جديد وإعادة نظر في علاقاتها مع مختلف دول العالم، ومواقف السعودية ثابتة تجاه مختلف القضايا. في بداية الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب سمعنا منه كلمات لاذعة تجاهنا وبعدها اتخذ نهجا آخر، والعلاقة بين البلدين راسخة ومتينة”.