عام

“إثراء” يفتتح معرض “شَطْرَ المَسْجِد” بمجموعة ضخمة من القطع الأثرية

الظهران-سويفت نيوز:

إفتتح معرض “شَطْرَ المَسْجِد“ أبوابه للزوّار مطلع العام الحالي2021م، والذي ينظّمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) حتى ربيع الأول 1444هـ )الموافق أكتوبر 2022م)، ويعد المعرض الأول من نوعه في المملكة من حيث الموضوع، وطريقة العرض، وتنوع القطع الأثرية المتعلقة بالمساجد، حيث يهدف إلى النهوض بالقطاع الحيوي وإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع، وذلك من خلال عدة جوانب صمّمت بشكل ابتكاري ترتكز على المشهد الحضاري والفني والثقافي للمسجد.

ويأتي معرض “شَطْرَ المَسْجِد” كأحد أهم معارض الفن الإسلامي في المملكة التي تتناول مفهوم المسجد ونشأته بشكل عميق عبر محتوى مُثري في ظل الفنّ الإسلامي، إضافةً إلى فهم العناصر والأعمال والزخارف الفنية التي احتوت عليها المساجد، والتركيز على دورها التاريخي والاجتماعي والديني والفني كمراكز للمجتمع، كما يقدم المعرض نماذج مفصلة للجوامع وجولات بمشاهد حية لمساجد من مختلف أنحاء العالم تُعرض عبر نظارات للواقع الافتراضي يأتي في مقدمتها الحرمين الشريفين، علاوة على مساهمات قيّمة من نخبة المتحدثين العرب والدوليين من باحثين وشعراء وفنانين وعلماء ومؤرخين بأساليب حديثة تدمج بين الروايات التاريخية والمعاصرة التي تُلقي الضوء على القطع الأثرية المعروضة بطريقة مشوّقة تشكّل قصصًا توضح الأفكار والمفاهيم والشعائر وتربطها بسياقها في المسجد.

ويأتي معرض “شَطْرَ المَسْجِد” الذي يضم 116 قطعة أثرية متعلقة بالمساجد؛ تعزيزًا للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم، وإحداث نقله نوعية في الفكر الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الدينية المرتبطة بالمجتمع، إلى جانب تعزيز التفكير حول الثقافة الإسلامية، ونشر الوعي حول أشكال التعبير الفني الماضية والمعاصرة للفن الإسلامي.

بالإضافة إلى ما يركز عليه المعرض من الأمور الدينية للمساجد؛ يسلط المعرض الضوء على جوانب أخرى لها تأثير مباشر كالوظائف والأعمال الاجتماعية التي يقدمها المسجد للمجتمع المحيط، ويبدأ المعرض بطرح فكرة الوقف، وهي المؤسسة المالية الداعمة لهذه المباني، ويتناول وظيفة هذه الوثائق التي تضمنت تفاصيل دقيقة، مثل توفير الجو المناسب عبر التعطير بالبخور، ودور الإنارة وصيانتها واستبدال البلاط المتساقط على الفور، وعمل أجزاء من المساجد كعيادات ومدارس.

يقدم المعرض ضمن مجموعته وصفات وكتب طبية وألواح لتعلم الكتابة التي تعود إلى قرون، كما تشمل القطع الأثرية البارزة مشكاة من القرن الثامن الهجري، وإسطرلاب مؤرخ عام 648هـ بستة اسطوانات تحمل أسماء ستة موانئ مختلفة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ومحراب مؤرخ عام 719هـ من روائع القرن السادس الهجري مصنوع من الخشب المعشق والعديد من القطع الأثرية الاستثنائية.

يعد المتحف أحد أهم مكونات مركز “إثراء”، وركيزة أساسية في تحقيق أهداف المركز، إذ يسعى المتحف إلى استقطاب أكبر عدد من الزوّار للاطلاع على المعارض والبرامج التفاعلية المتنوعة بهدف التعريف بالثقافة الوطنية والثقافات الأخرى، حيث يحتوي على 5 معارض فنية هي: صالة عرض “فنون” التي تركز على تنمية المواهب الوطنية في ساحة الفن السعودي، وصالة عرض “أجيال” التي تستعرض التراث العريق للمملكة وثقافاتها المعاصرة، وصالة عرض “كنوز” التي ترسم صورة مجملة عن الحضارة الإسلامية، والتي سبق أن استضافت معرض الجمال والهوية، وصالة عرض “التاريخ الطبيعي” التي تبرز العلاقة بين الأشخاص والبيئة من خلال استخدام التقنيات السمعية والبصرية الحديثة، إضافةً إلى معرض أرامكو راما، الذي يسلط الضوء على أرشيف شركة أرامكو السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى