الأميرالوليد بن طلال يتفقد برج المملكة بجدة .. أعلى برج في العالم ويعلن انجازه في 2018
جدة – أحمد شحاتة :
قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس شركة المملكة القابضة، وأعضاء مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية بزيارة إلى موقع مشروع برج المملكة ومدينة المملكة في حي أبحر بشمال جدة، وذلك للاطلاع على سير العمل في المشروع والتعرف على الإنجازات التي تحققت حتى الآن. وعبر الأمير الوليد عن رضاه لاستمرار خطط تنفيذ برج المملكة حسب الجدول الزمني الموضوع، مشيداً بالجهود التي يبذلها فريق العمل المقاول من أجل إكمال التنفيذ في الموعد المحدد.
وقد صرح الأمير الوليد: “أعلى برج في العالم يسير بوتيرة متسارعة والوصول إلى الدور السادس بنهاية العام الحالي”
وفي مؤتمر صحفي أقيم بمناسبة زيارة الأمير الوليد وأعضاء مجلس إدارة الشركة، تم إطلاع الضيوف والصحفيين على مراحل التنفيذ التي بلغها المشروع، حيث أكد المهندس طلال إبراهيم الميمان الرئيس التنفيذي للتطوير والاستثمارات المحلية ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة المملكة للتطوير العقاري وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، استمرار الأعمال في مشروع برج المملكة الذي يعد الأعلى في العالم بارتفاع يزيد عن 1,000 متر، ويتم تشييده على مساحة تبلغ 85,000 متر مربع، بتكلفة إجمالية 4.6 مليار ريال، حسب الجدول الزمني الموضوع، متوقعاً اكتمال المشروع في وقته المحدد، وبخاصة بعد الانتهاء من أعمال الأساسات العميقة والقاعدة الخرسانية العملاقة لمشروع البرج، والبدء في مرحلة التشييد فوق الأرض، حيث من المتوقع اكتمال بناء ستة طوابق بنهاية العام الحالي. وقد اكتملت أعمال الحوائط الخرسانية الرأسية في المستوى السفلي الثالث والثاني، ويجري الآن التجهيز لأعمال صب الحوائط الخرسانية الرأسية في المستوى السفلي الاول، كما يتم تنفيذ أعمال الحفر في أساسات المنطقة المحيطة بالبرج (البوديوم).
هذا وقد عقدت مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية اجتماعها برئاسة الأمير الوليد في موقع مشروع برج المملكة بجدة وذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة والذي تضمن كل من سعادة الأستاذ عبدالرحمن حسن شربتلي وسعادة الأستاذ صالح بن لادن وسعادة الاستاذ سموأل بخش وسعادة المهندس طلال الميمان وسعادة المهندس حسن شربتلي .
وقد صمم المخطط التوجيهي لمشروع مدينة المملكة ليوفر بيئة متكاملة متعددة الاستخدامات تزخر بأسلوب حياة عصري تمتد على مساحة أرض 5,3 مليون متر مربع تدعمها بنية تحتية وفوقية متقدمة وشاملة، والمرحلة الأولى وهي قيد التنفيذ مساحتها 1.5 مليون متر مربع وسينشأ عليها 3.3 مليون متر مربع من الابنية الحديثة المتعددة الاستعمالات، ستكون الوسط النابض لشمال مدينة جدة. والهدف الرئيسي من تطوير هذه المدينة هو توفير بيئة عمل وسكن وترفيه وحياة اجتماعية فريدة تتيح للقاطنين والمستخدمين أعلى المستويات الخدمية التي يتطلع إليها الجيل السعودي الصاعد بفخر واعتزاز، وتكون محطة أساسية لزوار المدينة في مجالات الأعمال والتجارة والترفيه والثقافة والطب والتعليم، ومحدداً لنوعية التطوير العقاري والعمراني المستقبلي، إلى جانب توفير مستقبل مشرقٍ للأجيال القادمة من الشباب السعودي عبر استحداث فرص العمل، والإسهام بفعالية في الاستجابة للطلب المتنامي على المساكن.
وقد أوضح الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية الأستاذ منيب حمّود، “أن البرج سيشمل 8 طوابق إخلاء مزدوجة الارتفاع ومقاومة للحريق موزعة على طول المبنى، وهذه التجهيزات تفوق المعدلات المطلوبة عالمياً أو المتوفرة في أي مبنى آخر. وسيضم البرج 58 مصعداً عالي السرعة، إلى جانب أسرع المصاعد المزدوجة في العالم (تتكون من عربتين متصلتين رأسياً) تتحرك بسرعة 12 متر/ثانية، وتتميز هذه المصاعد بقدرتها على توليد الطاقة أثناء حركتها، بما يجعلها تسهم في توفير الطاقة وحماية البيئة، إلى غير ذلك من المميزات والخدمات التي ستجعل برج المملكة معلماً عالمياً مميزاً يضاف إلى ما تفخر به المملكة العربية السعودية وشعبها من معالم حضارية فريدة”.
ويضم برج المملكة 170 طابقاً يستعمل، يخصص سبعة منها لفندق فورسيزونز (200 غرفة) ذو الخمس نجوم، وسبعة أخرى للمكاتب، أما البقية فستحتضن 121 شقة فندقية فاخرة و 61 طابقاً تشمل 318 وحدة سكنية متنوعة ومجهزة بالخدمات والمرافق الرياضية ومراكز رياضة ونادي صحي ومقاهي ومطاعم، بالإضافة إلى أعلى منصة مشاهدة في العالم على ارتفاع 644 متراً، لتتيح لزوار البرج إطلالة فريدة على مدينة جدة وساحل البحر الأحمر.
وكانت الشركة قد أعلنت في السابق عن تثبيت أعلى رافعات البناء البرجية في العالم (Tower Crane)، بأطوال 618، 602، 588، 402، 362 متر. وقد تم تصنيع هذه الرافعات العملاقة خصيصا لبناء برج المملكة وتوردها كل من شركة Liebherr وشركة Wolffkran الألمانيتين، وتعرف باسم “الرافعات المتسلقة”، حيث تم تصميمها لتتمكن من تسلق البرج عبر آبار المصاعد الداخلية، والإسهام في إنجاز أعمال البناء الداخلية والخارجية.