“فايزر” و”مودرنا” و”أسترازينيكا”.. لقاحات كورونا والمواجهة الضاريّة على خط الوباء
القاهرة – سارة عبدالمعبود
جاء تطوير عدد من لقاحات فيروس كورونا وإثبات فعاليتها فى التجارب ليحرك المياه الراكدة فى خطوة نحو القضاء على فيروس كورونا، حيث أن كوفيد 19 يمكن أن يسبب مضاعفات شديدة ويؤدى للوفاة فى بعض الحالات.
هذا اللقاح يساعد على حمايتنا عن طريق تكوين إستجابة بالأجسام المضادة فى الجسم والمساهمة فى تقليل شدة المرض، وأيضا يساعد فى حماية المحيطين بنا خصوصا الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض خطير فى حالة الإصابة بالكورونا.
أشهر اللقاحات
هناك عدة لقاحات لكوفيد 19 خاضعة للتجارب السريرية. ستقيّم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية نتائج هذه التجارب قبل الموافقة على استخدام لقاحات كوفيد 19.
لقاح فايزر
من بين أشهر اللقاحات العالمية الرائدة لمواجهة فيروس كورونا، وقد حصل اللقاح على موافقة الاستخدام الطارئ من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
أظهرت البيانات أن مفعول اللقاح يبدأ بعد الجرعة الأولى بفترة وجيزة، وأن نسبة فعاليته 95٪ بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية. ويعني هذا أن أكثر من 95٪ من الأشخاص الذين يأخذون اللقاح يتمتعون بالحماية من الإصابة بمرض شديد ناتج عن الفيروس. وهذا اللقاح للأشخاص بعمر 16 سنة فأكثر. ويتطلب أخذ حقنتين يفصل بينهما 21 يومًا.
لقاح موديرنا
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريح استخدام طارئ للقاح كوفيد 19 الذي أنتجته موديرنا. وقد أظهرَت البيانات أن اللقاح فعال بمعدّل 94.1٪. وهذا اللقاح للأشخاص بعمر 18 سنة فأكثر. يتطلب هذا اللقاح حقنتين يفصل بينهما 28 يومًا.
أسترازينيكا
لقاح تم تطويره بواسطة فريق فى جامعة اكسفورد البريطانية، يهدف اللقاح إلى جعل أجسام الناس تنتج لقاحات خاصة بها عن طريق إنتاج نسخاً صغيرة من البروتين الشائك.
يحتوى على المواد الجينية لبروتين السنبلة بعد التطعيم، تنتج الخلايا بروتين سبايك، مما يحفز جهاز المناعة لمهاجمة فيروس كورونا، وتتراوح فاعلية هذا اللقاح من 70 الى 90 % ، ويتطلب أخذ جرعتين يفصل بينهم 28 يوما.
تطوير اللقاحات
لا يقتصر تطوير اللقاح على ايجاد المستضد الملائم فحسب، بل يقتضي تعديل المستحضر اللقاحي على مستويات عدة من حيث تركيز الأملاح، الحاجة إلى إضافة عامل مساعد، ضبط عدد جرعات اللقاح، الفترات الزمنية التي يجب انتظارها بين كل جرعة من اللقاح، وأمور أخرى عديدة. ويتطلب ضبط هذه المقاييس اختبار رد الفعل المناعي الناتج عن صيغ اللقاح المختلفة بإمعان لضبط أنواع الخلايا المناعية التي يتم تفعيلها، مستوى الأجسام المضادة التي نتجت، ونجاعة الأجسام المضادة في تشخيص الفيروسات وإبطال مفعولها.