لينكد إن تكشف في دراسة لها أن 64% من أصحاب القرار في الإستثمار في التقنية الحديثة ليسوا متخصصين فيها
دبي- هشام رفعت:
أعلنت شركة “لينكد إن”، أكبر وأوسع شبكة تواصل مهني في العالم والمدرجة في سوق نيويورك تحت الرمز(NYSE: LNKD)، اليوم عن نتائج دراسة متخصصة سلطت الضوء على آليات اتخاذ قرارات الشراء والاستثمار في تجهيزات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات لدى الشركات في عدة أسواق عالمية ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط.
وكشفت الدراسة بأن شركات المنطقة غالبا ما تعمل على تشكيل لجان إدارية توكل لها مهمة اتخاذ قرارات الاستثمار في التجهيزات والأنظمة التقنية، ووفقا للدراسة فإن نسبة المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات المشاركين في هذه اللجان لا تتعدى 36% من إجمالي المشاركين في اللجان وأن 64% الباقية تأتي من تخصصات مختلفة، وسجلت أسواق المنطقة نسبة مشابهة للتوجهات العالمية إذ بلغت نسبة غير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات من متخذي القرار في هذا الخصوص إلى 74% في الأسواق الدولية.
وكان من أهم ما رصدته الدراسة كذلك تأكيد 94% من المشاركين بأنهم ينظرون لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة كمصدر موثوق للمعلومات المتعلقة بالتقنيات لتساعدهم في اتخاذ قرارات الشراء، كما أشار 67% منهم إلى تفضيل العلامات التجارية التي تقوم بنشر المحتويات المتضمنة لأحدث العروض التي يقدمونها وما قد يميزهم عن باقي منافسيهم.
وتأتي النتائج المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط كجزء من دراسة دولية شملت عدة شركات عالمية. حيث اعتمدت الدراسة على المعلومات التي قدمها 309 مشاركين من متخذي القرار في ما يتعلق بتقييم وتحديد طلبات شراء المعدات التكنولوجية.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال جاكوب توماس، رئيس حلول التسويق في شركة “لينكد إن”: “كان من الواضح أن أسلوب البيع التقليدي المعتمد على عرض التقنيات على مسؤولي ومدراء أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات قد فقد جاذبيته بالنسبة لصناع القرار في منظومة تكنولوجيا المعلومات، وهذا ما أكدته نتائج الدراسة التي تم الإعلان عنها.”
وأضاف توماس: “اليوم، بات نشر المعلومات المتعلقة بأحدث منتجات تكنولوجيا المعلومات على منصات التواصل الاجتماعي المتبع من قبل كبرى الشركات العاملة في هذا القطاع أمراً بالغ الأهمية ويساهم بشكل كبير في جذب انتباه صناع القرار في المنطقة، حيث أن نسبة المشترين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لاتخاذ قرارات الشراء وصلت إلى 94% لتتخطى نظيرتها على المستوى العالمي والتي وصلت إلى 85%.”
كما كشفت الدراسة عدة حقائق من شأنها أن تساهم في تعزيز جهود المبيعات للعديد من الشركات. وأوضحت أن معظم المشترين يفضلون الحصول على المعلومات المتعلقة بالمنتجات من خبراء في المجال التكنولوجي من حيث التخصص بغض النظر عن المسمى الوظيفي، حيث أعرب 15% فقط من المشاركين أن هذه الخبرة تأتي ممن يشغلون مناصب نائب رئيس أو أعلى.
يذكر أن شركات تكنولوجيا المعلومات قد عملت على ابتكار العديد من الأساليب لجمع البيانات من قبل عملائها، لتعزز بذلك جودة المحتوى الذي يتم نشره حول منتجاتها، الأمر الذي تبين من خلال دراسة “لينكد إن” عدم فعاليته بالنهج المتبع. حيث أوضح 57% من المشاركين في الدراسة في منطقة الشرق الأوسط محاولتهم لتحاشي الموردين الذي يطلبون معلومات الاتصال نظير الاطلاع على ما يتم نشره حول منتجاتهم، كما أفصح نصف المشاركين في الدراسة تعمدهم لإعطاء معلومات خاطئة في مثل هذه الحالات.
وخلصت الدراسة إلى أن اتخاذ القرارات في الشركات فيما يتعلق بشراء منتجات تكنولوجيا المعلومات لم يعد محصوراً بقسم تكنولوجيا المعلومات أو الإدارات العليا فحسب. كما نوهت الدراسة إلى أهمية عنصري الثقة والمصداقية من قبل المنتجين لدعم جهود المبيعات التي يقومون بها.
وأضاف توماس: “نعمل في ’لينكد إن‘ على المحافظة على جودة المحتوى الذي يتم نشره فيما يتعلق بمنتجات تكنولوجيا المبيعات أحد أهم العناصر المؤثرة في أسلوب المبيعات. ينبغي على الشركات التي تعمل في مجال توفير حلول تكنولوجيا المعلومات أن تعمل على توسعة نطاق المحتوى الذي تقوم بنشره، وعدم حصره في علامة تجارية خاصة فقط، كما يجب نشره بأسلوب يناسب العملاء من حيث سهولة الوصول إليه. ومن ناحية أخرى، الموظفين والمتخصصين يمثلون قنوات اتصال فعالة وهامة لنشر المعلومات المتعلقة بالمنتجات التي تقدمها الشركات، مما قد يساهم في تحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل.”