«السياحة» تكشف الستار عن برامج توعوية وأنشطة تثقيفية
سويفت نيوز_الرياض
كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن برامج توعوية وأنشطة سياحية وتثقيفية.
ويتزامن هذا التوجه مع الاحتفال العالمي ب”اليوم العالمي للسياحة” والذي تنطلق فعالياته عالميا اليوم تحت شعار “السياحة وتنمية المجتمع”.
وتركز خطة العمل على الاستمرار في تعزيز الثقافة السياحية بين فئات المجتمع وتشمل المؤسسات والأفراد وكذلك القطاع الخاص، في خطوة تهدف من خلالها الهيئة إلى تلبية متطلبات المجتمع المتزايدة في الطلب على السياحة بجانبيها الترفيهي والاستثماري.
وأولت الهيئة توعية المجتمع اهتماما بالغا، حيث تم إدراج المجتمع وتوعيته واقامة علاقة معه ضمن الأهداف الرئيسية لهيئة السياحة، وذلك منذ تأسيس الهيئة العامة للسياحة قبل نحو 15 عاما، وتحديدا في مرحلة بناء الاستراتيجية العامة.
من هنا، جاء بناء مُخطط استراتيجي يختص بالعلاقة بين السياحة والمجتمع عبر ابراز أهمية وقيمة ودور المجتمع في تطوير السياحة.
وما تم انجازه في العلاقة مع المجتمع تجاوز الكثير من المعوقات والمراحل ومنها مرحلة قبول السياحة في المجتمع، حيث أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن عمليات تعزيز الوعي السياحي يجب أن تركز أكثر للوصول إلى جميع الفئات في المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة المباشرة لتنمية السياحة في بعديها التوعوي والاقتصادي لتحقيق تنمية سياحية مستدامة”.
البرامج التوعوية الاستراتيجية
من أهم البرامج التوعوية التي نفذتها الهيئة برنامج “السياحة تثري” الذي تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلاله على توعية المجتمعات المحلية بالآثار الإيجابية للسياحة عن طريق تنظيم ورش عمل لقادة المجتمعات المحلية بهدف ابراز المنافع التي يمكن أن تتحقق من هذا القطاع الواعد.
واصدار كتيبات “قواعد السلوك السياحي” وهي عبارة عن مجموعة التوجيهات التي توضع لأخذها كدليل لكيفية حدوث العمليات والأنشطة. والطرق الإيجابية التطوعية هي أفضل طريقة لضمان الالتزام الطويل الأجل وللتطوير السياحي. وقد تم العمل على نشر إصدارات لقواعد السلوك السياحي للسائح القادم من الداخل والقادم من الخارج بعدة لغات ومقدمي الخدمات السياحية. وتم نشرها لجميع الفئات المستهدفة بالمشروع.
وبرنامج “لون مع التراث” حيث تسعى الهيئة من خلاله بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز الثقافة السياحية في المجتمع المدرسي، عن طريق التوعية بالآثار والتراث العمراني لما لها من أهمية في إبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية لدى النشء، وذلك عبر استثمار مهارات الرسم والتلوين لدى طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية في حصة التربية الفنية، من خلال مجلة تلوين التي أنتجت لهذا الغرض. كما يحرص البرنامج على الوصول للأطفال من خلال تنظيم معارض للتلوين في المدارس وفي الأسواق.
وبرنامج التربية السياحية المدرسية “ابتسم” ويعد استكمالاً للسعي نحو تعميق الثقافة السياحية لدى المجتمع من خلال التركيز على المجتمع التعليمي، وتحقيق التوعية الشاملة نحو فهم مقومات التفاعل بين طرفي العملية السياحية البسيطة (السائح والمضيف)، وذلك عبر الأنشطة المختلفة من خلال التقيد بواجبات وقواعد تحكم سلوك كلا الطرفين، حيث يتم تدريب الطلاب على مدى يومين دراسيين كاملين نظرياً داخل المدرسة وعملياً بزيارة لأحد المعالم الحضارية أو المواقع الاثرية والتاريخية والأسواق القديمة والمتاحف والأماكن السياحية والمتنزهات؛ ويهدف البرنامج لغرس ثقافة العمل السياحي لدى الطلاب بما يسهم في توطين ثقافة العمل في قطاع السياحة لديه. وقد حصل البرنامج على جائزة يوليسيس 2008 للإبداع السياحي.