قطار العمر يقترب من المحطة الأخيرة
بقلم – خميس بن عبد الرحمن الهزيم :
ثار في الأونة الأخيرة جدل حول ارتباط سن الستين بالتقاعد حيث يرى البعض أن هناك من يبلغ سن الستين ومازال قادرا على العطاء والعمل والبعض يرى أنه قد حان وقت الراحة والاستعداد للمحطة الأخيرة وأيا كان الرأي فقد كتب الأستاذ منير توفيق مقالة رائعة عبارة عن مجموعة نصائح لمن بلغ العقد السادس من عمره أو قارب منه، وجدتها تستحق النشر لتعم الفائدة بين الفئة المخاطبة، وإليكم هذه النصائح المفيدة عسی الله أن ينفع بها الجميع:
1 – حاول أن تكون أنيقا ونظيفا دائما، فجمال الشباب قد زال؛ لذا عليك أن تنتبه لنفسك، وتهتم بها، وتحسن صورتك بالأناقة وحسن الخلق.
2- حتى تكون عندك حياة صحية ، حاول المشي كثيرا ، فهو رياضة الكبار في السن ، ولا ترهق نفسك ، فإذا تعبت ؛ فارتح ، ثم واصل حتى تنهي حصتك ، ولاتزد عن نصف ساعة كل يوم . تناول أصح الأطعمة ، واشرب الماء ، والعصائر الطبيعية قدر الاستطاعة ، ولا تسرف !.
3 – لا تشتر الرخيص لنفسك والأغلى للآخرين من أولادك وأحفادك ؛ بل اشتر دائما الأفضل لنفسك ، كما تشتري الهم للتمتع به في عمرك الباقي .
پديك ، فأنت
4- لا تغضب لأسباب تافهة وبسيطة ، ولا تبال بما يقوله الناس عنك في غيابك ، ولا بین فيما تفعل ، وفيما لا تريد أن تفعل ؛ طالما أخلصت نيتك لله عز وجل ..
5 – الوقت قد حان لإنفاق ” بعض ” المال الذي جمعته من عرق جبينك في حياتك والتمتع به ، فقد وفرت كثيرا قبل ذلك ، وساعدت أولادك وأحفادك ، والآن قد اقترب قطار العمر من المحطة الأخيرة ، وسيبقى مالك الذي جمعته للورثة ، وربما اختلفوا وتخاصموا من أجله .
6- حاول أن تبقى طبيعيا ، ولا تحاول اتباع موضة الشباب ؛ فأنت بتسريحات الشباب وبملابس وهيئات الشباب ؛تصبح أضحوكة بين الناس !۔
7- لا تترك الفراغ يسيطر عليك ، حاول أن تحافظ على صلاتك ، ثم اقرأ كتابا أو جريدة ،أو شاهد برامج تلفزيونية ثقافيةوإخبارية ورياضية . ادخل على ازرع الخضراوات والأزهار !
8 – حاول دائما : زيارة الأقارب ،من : أبناء ، وإخوان ، وعائلة ،وأصدقاء . فصلة الرحم والأحباب ؛ مطلوبة ، خاصة في هذا السن ، أو اتصل بهم هاتفيا ،ولو لم يتصلوا بك أو يزوروك ؛ .بادر أنت دائما ، فأجرك على الله ،والصحة النفسية لصالحك ..
9- إذا ناقشت الشباب ، فلا تختلف كثيرا معهم ، فأفكارهم ليست بأفكارك ، أنت لك تجربة وهم في مقتبل العمر ، ولا تتباه بزمنك القديم والجميل أمامهم ، فزمنك الحقيقي هو الآن .
10 – أجب من دعاك ، فأنت في أشد الحاجة للخروج من البيت وتغيير المناخ ، احضر حفلات عقد القران ، وحفلات الزواج ،
والعقيقة وغيرها ..استجب لكل من دعاك وساهم في جلسات مع أصدقائك القدامى ولاتتخلف عن الاجتماع بهم لمدة طويلة
11- أنصت ثم أنصت قبل الكلام واذا تكلمت فاختصر ولاتتكلم الا عن الاشياء الحسنة ..لاتتذكر مافات من حياتك في مصائب اوذنوب و هفوات وحاول الا تحرج أحدا بحديثك
12- في الكبر تكثر الأمراض وتزداد حدة الآلام خاصة في المفاصل والأقدام فلاتشتك مرضك وألمك لأحد فالله من أراد لك ذلك لتكفير الذنوب فل ستشكو الخالق للمخلوق؟ اصبر واحتسب فالله مع الصابرين ولاتتردد أوتتكاسل في زيارة الطبيب فمن خلق الداء خلق الدواء وادع الله ثم ادع الله ثم ادع الله وانت موقن بالاجابة فالله هو مجيب الدعوات ومقيل العثرات
13- حاول أن تبحث عما يسري عنك ويسلي قلبك ولاتحاول مشاهدة المناظر المفزعة لا في الاخبار ولا في الأفلام ولا في الواقع
14 – تقرب إلى الله بالصيام وتصدق كثيرا فليس لك من مالك إلا ماتصدقت به وأكلت به ولبست به وتجولت به في ملكوت الله
15- إترك أبواب حياتك مفتوحة ليدخل من يدخل ويخرج من يخرج لاتتعلق بداخل ولاتحزن على مغادر فلن يبقى معك إلا الله
16- وأخيرا إعلم أن الإبتلاء في الحياة – ليس اختبار لقوتك الشخصية بل هو اختبار لقوة استعانتك بالله وحسن ظنك به فاقترب من ربك وثق به وتوكل عليه يقترب منك كل جميل