إجماع دولي حول أهمية التقنيات الناشئة والتحول الرقمي في تحفيز التعافي لصناعة الطيران
جدة – سويفت نيوز:
أجمع الخبراء الدوليون على أن زيادة استخدام التقنيات الناشئة والتحول الرقمي من المحفزات الرئيسية التي ستسهم في تعزيز تعافي قطاع صناعة الطيران.
جاء ذلك خلال جلسات اليوم الأول من القمة العالمية لصناعة الطيران 2020، والتي انطلقت الاثنين 28 سبتمبر عن بعد، والتي شهدت مشاركة واسعة من قادة القطاع على مستوى العالم، واستعرضوا خلالها مجموعة من المواضيع المتعلقة بالتحديات التي تواجهها قطاعات الطيران والفضاء والدفاع وتوقعاتهم المستقبلية في هذا الإطار.
وقال معالي محمد أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع في دولة الإمارات: “إنه أينما كان الطموح والابتكار والإبداع، ستجد الإنسانية القدرة على تجاوز الصعوبات، وتحقيق المستحيل والنهوض من جديد”. وأضاف معاليه أن دولة الإمارات طورت نموذجاً فريداً للتعامل مع هذه الأزمة لضمان استمرارية العمل والعودة لاستئناف الحياة بشكل طبيعي. وأشار معالي البواردي إلى أن صناعة الطيران تلعب دورًا محورياً في الاقتصاد العالمي، وفيما تمثل الاستثمارات الصناعية في القطاع جزءًا كبيرًا من استثمارات الدول الصناعية الكبرى.
وتحدثت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس وكالة الإمارات للفضاء خلال القمة عن أهمية تمكين القدرات والكفاءات الوطنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء لتحقيق النمو المستدام في الدولة. وركزت أيضاً معاليها على أهمية تغيير الأدوار التقليدية للحكومات في قطاع الفضاء والتركيز على الابتكار والتقدم التكنولوجي وذلك لضمان التطور في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة.
وكشف معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي عن خطط المملكة الطموحة نحو توطين الصناعات العسكرية عبر وضع أطر العمل التنظيمية لتعزيز البيئة الاستثمارية في القطاع، والعمل مع الشركاء من المستثمرين في المنطقة والعالم على تحقيق هذا الهدف وفق أسس المصالح المتبادلة والأهداف المشتركة، لافتاً إلى أن المملكة ترحب بكافة الشركاء وستقدم لهم كافة الدعم، طالما كانوا شركاء في مسيرتها الواعدة نحو توطين هذه الصناعات، ودفع عجلة التقدم في هذا القطاع الواعد.
وأكد خالد عبدالله القبيسي الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة مبادلة للاستثمار، أن هذه النسخة من القمة العالمية لصناعة الطيران تُعد الأهم في تاريخها، نظراً لأنه يجب على القادة استغلال هذه الفترة للتحول نحو نماذج أعمال أكثر مرونة واستدامة. إذ أن الرقمنة والبيانات والابتكار تؤثر بشكل كبير على حياتنا والأساليب التي نعمل من خلالها على المستوى العالمي، بما في ذلك ضمن صناعة الطيران أكثر من غيرها.
أما فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في (ايدج)، فقد استعرض التأثيرات والفرص والدروس المستفادة من العمل خلال هذه الأوقات الصعبة، وكيف يمكن إدارة سلسلة التوريد في المنطقة العربية، إضافة إلى الكيفية التي تشهد من خلالها صناعة الطيران مزيداً من الإصدارات والتطورات، من خلال التكنولوجيا المستقلة مثل الطائرات بدون طيار، والتي توفر المزيد من الأمن للقوى البشرية العاملة.
من جانبه سلط جيمس تايكليت الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة لوكهيد مارتن، الضوء على تركيز الهيئات من شركاء الشركة للاستفادة من التقنيات الحديثة، ومن بينها الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس من الاتصالات والحوسبة الكمومية والموزعة، وذلك لتقديم فائدة أكبر للمجتمع والمواطنين، مؤكداً أن هذا القطاع مواصلة الاستفادة من الفرص المتاحة لبناء الشراكات مع مؤسسات التكنولوجيا التجارية والمؤسسات الأكاديمية لتطوير هذه التقنيات المبتكرة، والتي من شأنها أن توفر ميزة تنافسية، خاصة خلال القرن الحادي والعشرين الذي يتسم بوتيرة عالية من التغيرات، بالإضافة إلى تمكين الجيل الجديد من المواهب.
وتحدث توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، عن الدور الهام للمراكز القيادية ضمن قطاعي النقل الجوي وصناعة الطيران خلال هذه الفترة الصعبة، وعن كيف تعمل الاتحاد للطيران على مواجهة أكبر أزمة في تاريخ قطاع النقل الجوي، وعن أهمية السلامة والتكنولوجيا والاستدامة باعتبارها عوامل رئيسية للمستقبل.
وجدير بالذكر، أن القمة العالمية لصناعة الطيران تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار و(إيدج) وتنظمها مجموعة ستريم لاين للتسويق وشركة تارسوس إف آند إي، ويشارك فيها قادة القطاع على مستوى العالم، والذين يجتمعون افتراضياً لمناقشة أكبر التحديات والفرص في مجالات الطيران والفضاء والدفاع.