“دبي” تشهد إقبالا متزايدا لطلاب التعليم عبر الحدود TNE
دبي – سويفت نيوز:
تشهد دبي إقبالاً متزايداً من قبل طلاب التعليم عبر الحدود (TNE) كوجهة عالمية مفضلة لبرامج التعليم العالي تماثل بذلك وجهات تعليمية دولية معروفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا وكندا. هذا ما أشار إليه الدكتور أيوب كاظم، مدير عام المجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات، خلال مشاركته في حدث تعليمي مرموق استضافته دبي هذا الأسبوع.
وقد تطرق الدكتور أيوب كاظم خلال حديثه في منتدى تعليم المدارس الخاصّة والدّوليّة في دبي، الذي عقد في قرية دبي للمعرفة مؤخرا إلى أن دبي باتت وجهة عالمية تعليمية ناشئة؛ وذلك في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 ستوفر فرص عمل كبيرة، إلى جانب البيئة الآمنة والمنفتحة على ثقافات العالم، فضلاً عن موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي وسهولة الحصول على تأشيرات دخول إليها والاعتراف العالمي بمؤهلية وإمكانات الإمارة.
وقال “منذ العام 2009، حدثت زيادة ملحوظ مقدارها خمسة أضعاف باختيار دولة الإمارات وجهة مفضلة لبرامج التعليم العالي من قبل طلاب التعليم عبر الحدود. وفي الاتجاه ذاته، كان للمجمع التعليمي التابع لتيكوم للاستثمارات تأثير مباشر، حيث زادت أعداد الطلاب الدارسين في الجامعات والمعاهد في المجمع بمقدار عشرة أضعاف منذ العام 2003 ليصل عددهم إلى 20 ألف طالب، وتوفر هذه الجامعات والمعاهد للطلاب أكثر من 400 برنامجاً أكاديميا.”
وأضاف الدكتور أيوب: “سنواصل في المجمع التعليمي الدفع قدماً بتنافسية قطاع التعليم في دولة الإمارات من خلال الإحاطة بكافة تفاصيل قطاع التعليم ومتطلباته ومدى موائمة البرامج الأكاديمية للطلاب.”
وحول اتجاهات تنقل الطلاب عبر الحدود، قال الدكتور أيوب: “في الوقت الذي تقدمت فيه دولة الإمارات كإحدى الوجهات التعليمية المفضلة للطلاب عبر الحدود منذ العام 2009، نجد في المقابل بأن وجهات تعليمية دولية معروفة مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة وأستراليا شهدت تراجعاً في استقطابها للطلاب الدوليين بنسبة ترواحت بين 6 و8%.”
ومن جهته قال رونا غرينهيل، المؤسس الشريك في منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة: “تشهد دبي نمواً سريعاً في حركة طلاب التعليم عبر الحدود، حيث تحتضن الإمارة العديد من فروع الجامعات الدولية الرائدة، وينظر إلى هذا السوق باعتباره سوقاً واعداً للنمو في المستقبل. ولا شك بأن دبي وضعت أسساً قوية شجعت مؤسسات التعليم العالي الأجنبية على إطلاق فروعها الجامعية الدولية والاستفادة من البيئة المزدهرة في الإمارة.”
ووفقاً للدكتور أيوب فإن تطور المشهد التعليمي في دولة الإمارات جاء نتيجة لعدد من العوامل من بينها، عوامل الاقتصاد الكلي التي ستؤثر على الحاجة إلى خريجين مؤهلين لديهم القدرة على مواصلة مسيرة التطور والنجاح في مختلف قطاعات الأعمال في الدولة.
وفي هذا الصدد، جاءت دولة الإمارات في المرتبة السادسة في محور التعليم العالي والتدريب حيث قفزت بمقدار 29 مرتبة عن العام الماضي؛ وذلك وفقاً لمؤشر التنافسية العالمية الصادر مؤخراً عن المنتدى الاقتصاد العالمي.