موضة

سوزان بغدادي .. مصممة أزياء سعودية تحلم بالعالمية

جدة – منى أبو الليل:

نجحت المصممة السعودية سوزان بغدادي في أن تحجز لنفسها مكانة متميزة بين مصممات الأزياء، ليس في المملكة فحسب، بل على المستوى العربي والدولي، في تصميم وصناعة العباءة العربية؛ الزي التقليدي في المملكة والخليج العربي؛ حيث تتميز تصاميمها بالدقة والفخامة، وتجمع بين العراقة والمعاصرة مما جعلها تطمح إلى أن يتحول اسمها إلى “علامة تجارية” عالمية تنافس أشهر بيوت الأزياء العالمية،

وأوضحت سوزان بغدادي انها تحب الأزياء، وخاصة العباءة الزي التقليدي للمرأة السعودية. وقد بدأت في تصميم العباءة منذ عام 2007، وظللت حتى عام 2017، لا تصمم سواها فقط. الى ان قررت تصميم الأزياء المختلفة، لكن لم أدخل هذا المجال إلا في بداية فبراير 2018، فكان أول عرض شاركت به، عبارة عن فساتين متنوعة، في عرض أزياء بهيلتون جدة، ، ثم عرض ” ليكشوري فاشون” بالقاهرة.

وأضافت اننا نستطيع منافسة العلامات التجارية العالمية، ونصل بالصناعة السعودية إلى مستوىً عالٍ من الجودة والإتقان والتصميم المميز، فتكون لدينا تصميمات تميزنا عن غيرنا، وفي الوقت نفسه نسير مع الخط العالمي للموضة كل عام، لكنَّنا نضع بصمتنا عبر تصميمات مميزة تحافظ على تقاليدنا وحشمة المرأة العربية التي تميزها عن نظيرتها في بلاد الغرب.

وأشارت الى أن المنافسة شديدة، فسوق العباءة العربية كبير، والطلب عليها متزايد؛ كونها زينا التقليدي، عكس الغرب، فهم لا يهتمون بالعباءة النسائية أو المشلح أو الغترة الرجالي.وأعي تمامًا أن البقاء للأقوى والأفضل جودة وإتقانًا، لكن أتمنى أن ننظر- نحن كمصممات عربيات- للمنافسة بمعنى إيجابي؛ حتى ننتج موديلات راقية، تترك بصمتنا في الغرب، وإنْ كنت أهتم في المقام الأول برأي المجتمع السعودي والخليجي والعربي.

تقول المصممة سوزان بغدادي إنني مصممة ولست مصنعًا، فكل قطعة أنتجها تتميز عن غيرها؛ إذ تتميز الماركات العالمية بكونها تنتج قطعة أو اثنتين أو 5 أو 7 قطع فقط حول العالم؛ لذا قررت أن أنتج 7 قطع فقط من أي قطعة تخرج من يدي؛ لأنك لو صممت 50 قطعة فلن تصير”براند”.

وترى أن المرأة السعودية والخليجية معروفة على مستوى العالم، وهو ما لمسته بنفسي أثناء دراستي بمعاهد التصميم العالمية، فالكل يعرف أنها أنيقة جدًا وذات ذوق رفيع جدًا، وترتدي أفخم شيء من حيث التصميم والخامات؛ لذا تجدها في بؤرة اهتمام بيوت الأزياء العالمية.

وأكدت على أن صناعة الأزياء تُقام عليها اقتصادات دول عالمية، ويعتمد عليها الدخل القومي في هذه الدول. وفي الآونة الأخيرة، بدأت الدولة تهتم بهذه الصناعة، وأصبحت الغرف التجارية تلتفت للمصممات ولهذه الصناعة، فأصبح هناك لجنة متخصصة بمصممات الأزياء، مثلما عندنا في جدة؛ حيث ترأس الدكتورة أميمة عزوز هذه اللجنة التي تتولى تنظيم الدورات التدريبية والمعارض والمسابقات، وترعى المصممات الجدد، كما تعمل على توفير منافذ تسويق مستدامة وموسمية للمصممات من جميع الفئات لمساعدتهن على التغلب على مشكلة التسويق والتمويل.

وقد بدأ الكل يلتفت لهذه الصناعة، فلم يعد الأمر مقتصرًا فقط على الفتيات والسيدات، بل هناك شباب سعودي اقتحم هذا المجال وتميز فيه؛ مثل المصمم الشاب ريان القرشي الذي يتميز بموديلاته ذات الصبغة العالمية.

وأرى أن الدعم الذي تلقاه المرأة السعودية فاق التوقعات بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ بإصدر قرارات جريئة داعمة للمرأة، ومنحتها الحرية في تأسيس وممارسة الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى