مقالات

الراحل سعود الفيصل  .. شموخ في الأفق السياسي

بقلم -خميس بن عبد الرحمن الهزيم:
 في مثل هذا اليوم من عام 2015 نعت المملكة العربية السعودية وكذلك الأوساط السياسية العربية والإسلامية والعالمية رحيل أحد أبرز رجالها السياسيين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأبرز والاعتق والأشهر والأقوى على الساحة السياسية لعقود من الزمن، منذ التحاقه بوزارة الخارجية في عهد والده الملك فيصل عمل بجاب وزير الدولة للشؤن الخارجية آن ذاك السيد عمر السقاف رحمه الله.
 تربع  سعود الفيصل رحمه الله على كرسي وزارة الخارجية منذ زمن والده الملك فيصل طيب الله ثراه في عام 1975م بعد وفاة الوزير السقاف , وبعد رحيل والده  الملك فيصل الى مثواه الأخير تعاقب على حكم الدولة أربعة ملوك من آل سعود وجميعهم كانوا على قناعه تامه بأن هذا الكرسي الأعلى في وزارة الخارجية لا يمكن ان يشغله الا سعود الفيصل , وجاء اقتناعهم من خلال حكمته وبراعته السياسية والتي اعترف وأشاد بها معظم قادة العالم , أقول ان  خمسة ملوك وهم  الملك فصيل وخالد وفهد وعبدالله ثم الملك سلمان اطال الله عمره ,جميعهم اقتنعوا بجدارة ومكانة وتأثير وصلابة فكر سعود  ودبلوماسيته وحنكته السياسية ناهيك عن ولائه وحبه  وتفانيه لتراب هذا الوطن المعطاء .
  الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي عايش الدولة السعودية فيي فترات طويله جدا بين حلوها ومرها وبين ازدهارها وعثراتها وبين حروبها وأمنها وما مرت به من نجاحات أو أزمات مالية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وغيرها … كان سعود الفيصل حاضراً ومؤثراً ولاعباً دوره الأساسي بكل ما أوتي من قوه واحترافية.
 سيظل التاريخ والمنصفون يذكرون بإيجابية متناهية مواقف سعود الفيصل الصادقة وجهوده وتفانيه وتضحياته في خدمة قضايا الامه العربية والإسلامية مثل قضية العرب والمسلمين الكبرى القضية الفلسطينية واجتماع الطائف الذي وضع حدا للحرب الأهلية اللبنانية عام 1975م وحرب الخليج الأولى عام 1980م وحرب الخليج الثانية وحرب اليمن وغيرها الكثير من المهام والجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية التي قادها بتمييز واقتدار.
قيل عنه أنه مدرسة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية وقيل عنة أنه رجل المهمات الصعبة وقيل عنه انه الأبرز تأثيراً، وقيل انه فارس الدبلوماسية العربية والعالمية مجده ومدحه قادة على مستوى العالم حتى اعدائه اعترفوا وأشادوا بدبلوماسيته المتميزة ’وبراعته في التعامل الاحترافي القائم على المبادئ  والاسس الإسلامية ولهذا قيل عنه أنه مدرسة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية وقيل عنة انه الأبرز  والاقوى تأثيراً على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، مجده ومدحة قاده على مستوى العالم وأشادوا بدبلوماسيته المتميزة  وخبرته المتجذرة وعطائه وحنكته السياسية التي امتدت الى عقود من الزمن .
هذا جزء بسيط جداً من شخصية رجل اعطى وقدم لبلده وامته العربية والإسلامية الكثير والكثير جدا.
يمضي الوقت , ويرحل من يرحل ويغيب عن الاذهان الكثير من الشخصيات ويبقى سعود الفيصل شامخاً في الأفق السياسي ، وتبقى مواقفه وشخصيته وبراعته في ادرة وزارة الخارجية السعودية 5432على مدى اربعه وأربعين عاما تجبرنا على تذكره واسترجاع مواقفه المتميزة، رحم الله سعود الفيصل واسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى