مقالات

 ماذا نستفيد من الجائحة كرونا ؟

 

بقلم دكتور مهندس – عبد الرزاق المدني:

إن مرور دولنا العربية أو الخليجية بهذه الجائحة من المفترض أن تخرج بدروس عديده منها و نحن بحاجة لعمل غرف عمليات مشتركة للدول العربية أو على الأقل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فعلى أمانة الجامعة العربية أو أمانة مجلس التعاون الخليجي التنسيق لإستحداث غرفة عمليات تحتوي على فريق عمل من جميع الدول للتنسيق في ما بينها ووضع خطه عمل قصيرة الأجل لمكافحة هذا الفايروس والخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت وبأقل الأضرار والخسائر وغرفة أخرى لعمل خطة طويلة الأجل لما سنعمله بعد زوال الجائحة.
نعلم أن جميع الدول قامت مشكوره بشكل فردي بالإجراءات الإحترازية لإحتواء الأضرار وتنظيم معيشة المقيمين فوق أرضها كل حسب تصوره وإجتهاداته
فهل تم التفكير في الدروس التي كشفتها الكرونا والمخاطر التي نتجت بسببها والتخطيط لمواجه الأيام القادمة وما تخبئه من مفاجئات التي ليست بالهينة كما يعتقد البعض وماهي الأولويات التي يجب عملها دون التأثير على العلاقات السياسية والإجتماعية المحتمل صدورها من بعض الحاقدين والحاسدين وأقترح أن تقوم كل غرفة بالتالي:
١- غرفة المكافحه:
أولاً: تتولى هذه المجموعة التنسيق بين الدول وإعطاء الإرشادات التي يمكن إتباعها ونقل الخبرة بين الدول فمثلاً حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة وبعض الدول الأخرى قطعت مشوار كبير في مكافحة الوباء وتغلبت على عدم إنتشاره ومصرة على القضاء عليه بأسرع وقت ممكن فيمكن إتباع ما قامت به من قبل الدول الأخرى التي مازالت تعاني من الإنتشار وعدم السيطرة عليه وذلك بإرسال بعض الدكاتره والطاقم المختص والمعونات اللازمة إلى الدول المتأثره لمساعدتهم في التغلب على الفايروس وكذلك إرسال بعض الكوادر من تلك الدول لتتدرب على الطرق المتبعة
ثانياً: إنشاء صندوق يتساعد الحكومات فية ويساهم فيه التجار ورجال الأعمال وكل من يرغب المشاركة للقيام بدراسة الفايروس والعمل على إنتاج دواء له وتطعيم بأسرع وقت وصناعة الإحتياجات الصحية اللازمة للوقاية بالطرق السريعة كما عملت فرنسا بتحويل إحد السفن لصناعة المعقمات في عشر أيام فقط وكذلك تطوير المستشفيات لإستقبال الحالات وخاصة في الدول التي ليس لديها قدره على ذلك وإنشاء المستشفيات المتخصصة في مكافحة الأوبئة كما عملت الصين ويقوم الصندوق بمساعدة المتضررين من الجائحه ويسعى كذلك لنشر ثقافة الوقاية من إنتشار العدوى وتدريب المتطوعين على مساعدة المصابين والعمل من بعد الذي ثبت أن له فاعلية كبيره ويمكن أن يقوم بتلك الأعمال شبابنا من بيوتهم والإستغناء عن العمالة الغير وطنية ويطبق ذلك على الخدمات والمجالات كافة التي ثبت نجاحها حيث أنه سيقوم بتخفيض معدل البطالة

يتبع …٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى