بقلم – جمال محمد الياقوت
عضو هيئة الصحفيين السعوديين
حقاً رحل الهرم الرائع المتعدد الجوانب الذي حمل الحب والوفاء وقدوة الأدباء والشعراء ورمز الإخلاص والوطنية والعطاء رحمك الله معالي الشيخ عيسي بن راشد آل خليفة ، وكل حي سيموت وليس الموت خط النهاية في حياة الكبار فذكرهم حاضراً ونابضاً حتي بعد رحيلهم وإن كان رحيل الشيخ أباعبدالله صعباً ،
فهذه الدنيا الفانية مهما إمتدت أيامها فهي زائلة ؛ ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام ، ومايخفف المصاب الجلل هو موت رسول الله عليه السلام وموت الأنبياء قبله صفوة الخلق .
نعم أباعبدالله سيرثيك وطن غالي عشت فيه وعاش فيك ، رحلت وأنت رائعاً بكل ماتحمله الكلمة من معني وكبيراً بصفاتك الحميدة نعم كنت رائعاً بمواهبك وإبداعاتك وقدراتك المتعددة الجوانب كونك من الوجوه المضيئة متصدراً قائمة المبدعين بشخصيتك الجذابة في التنويع الثقافي ،
كنت رائعاً في شعرك وبكلماتك العذبة ومبدعاً بلغتك المؤثرة الوجدانية النابعة من شعورك وأحاسيك وعاطفتك وموهبتك قادها عقلك الرائع في التعبير وكنت رائعاً في رسم الصورة المؤثرة في الناس أديباً ناقداً وشاعراً تحفي أمسياتك معني وقصائدك قيمة
وكنت رياضياً أحببت الرياضة وأحبوك الرياضيين وكنت عسكرياً حقوقياً أعطيت ذو كل حق حقه . الشيخ أباعبدالله كنت درساً رائعاً في الإنتماء والوطنية والإخلاص في مملكة البحرين وفي الخليج العربي والوطن العربي ستبقي ذكراك طيباً ووجهك أبيضاً صادقاً ونقاءً ، رحمك الله أيها الهرم الرائع معالي الشيخ عيسي بن راشد آل خليفة وعزانا لأسرة ( آل خليفة ) الكرام .
