كورونا ..الفرصة الذهبية لمبادرة وطنية سعودية

بقلم – هشام محفوظ بن محفوظ:

في الوقت الذي تمارس فيه الدول ممارسة الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الذي غزا العالم بين عشية وضحاها وتصدرت المملكة الدول التي نفذت كل الاجراءات الاحترازية بنجاح باهر بفضل من الله ثم بفضل خبراتها المتراكمة في التعامل مع ادارة الحشود ومقاومة الأوبئة في مواسم الحج نجد أن هناك دولا تتسابق مع الزمن للتوصل الى عقار يقضي على الفيروس ويجنب البشرية ويلات هذا الفيروس الفتاك

وهنا أتمنى أن تبادر المملكة العربية السعودية بما تملكه من خبرات وامكانيات بالدخول في السباق والمنافسة مع عدد من الدول المتقدمة التي بدأت بذلك مثل أمريكا والصين وفرنسا وألمانيا لاكتشاف عقار طبي يعالج فيروس كورونا الجديد ..

وذلك بالبدء الإعلان بإنشاء لجنة طبية بحثية عالية المستوى وتحت قيادة عراب رؤية المملكة 2030 وولي عهدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، واستنفار عاجل للقطاع الطبي ومراكز الأبحاث والجامعات والعديد من الجهات الحكومية أو الخاصة ذات العلاقة لاقتناص الفرصة الذهبية لخوض تجربة عالمية حية وحقيقية أمام العالم أجمع لنحقق أحد أهم أهداف المملكة والهدف الأول وهو أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً و رائداً في العالم على كافة الأصعدة ..

وأعتقد أن موضوع كورونا فرصه ذهبية يجب علينا اقتناصها واستغلالها على الوجه الأمثل بعمل استنفار بحثي طبي قد يحدث نقله وثورة عالمية ..

يُقال أن الثروات تُصنع وقت الأزمات ، ونحن نقول أنه بإمكاننا أن نصنع العقول والكفاءات في تلك الأوقات أيضا ..

وإنني أجزم بذلك أننا سنصنع العقول والكفاءات في حال بدأنا بتلك المبادرة وجمعنا جميع قوانا وكوادرنا البشرية الطبية والبحثية لهذا المشروع والعمل الوطني السعودي ..

كما أن خوض السباق والمنافسة ليس المقصود منه هو البدء من الصفر ، وإنما بإمكاننا خوض ذلك التحدي بالتعاون والتشارك داخليا وخارجيا مع العديد من الدول الإسلامية والعربية والعالمية إن لزم الأمر ذلك لنصنع عقول سعودية بالمقام الأول وعربية بالمقام الثاني قادرة على إبتكار علاجات دوائية وقائية في شتى المجالات تكون المملكة العربية السعودية هي الرائدة بذلك ..

وإن لم يكن من هذا الحراك سوى الخروج بتوصيات وخارطة بحثية طبية تساعدنا على تأسيس البداية للنواة للأبحاث والدراسات والإستراتيجيات ولصناعة لقاحات علاجية وطنية سعودية ..

المبادرة هي مبادرة وطنية بالمقام الأول ، وأعتقد أنه ستكون لها أبعاد سياسية واستراتيجية إيجابية ومُبهرة للمملكة وللإنسان السعودي لنكون ضمن ريادي منظومة التحول العالمي الجديد ..