سمو أمير القصيم : أبناء الوطن على درجة كبيرة من الوعي ضد الشائعات المغرضة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن الأمة لم تخل من الشائعات وأن أعداء هذه البلاد المباركة سيظلون متربصين بأمنها واستقرارها من خلال بثهم للشائعات, مشيراً إلى أن المنهج الرباني في قوله تعالى “فتبينوا” علاج فعّال ضد كل ما يثيره ويبذره مصدري الشائعات.
وقال: إن أبناء هذا الوطن على درجة كبيرة من الوعي والمناعة القوية ضد ما يتم بثه من شائعات, وعلينا تفعيل سبل الوقاية والتوعية أمام كل ما يتم بثه من شائعات في المنزل والمدرسة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعدّ سمو أمير منطقة القصيم وعي المواطن بأنه صمام الأمان لهذه البلاد، مشدداً على التحقق من كل كلمة تنتشر في المجتمع والرجوع إلى المصادر وحسابات الجهات الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة, بحضور عدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وأهالي المنطقة, بعنوان “فتبينوا .. الإشاعة خطرها وسبل الوقاية منها” , قدمها عضو هيئة التدريس في جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور إبراهيم بن مبارك الجوير.
ولفت الدكتور الجوير إلى أن الشائعات تنقسم إلى سبعة أصناف تتوزع بين الخوف والأمل والاندفاعية والغاطسة والمحلية والقومية والدولية, وتسير في ثلاث اتجاهات من حيث دلالتها الوظيفية عبر الشائعات العدوانية والمحايدة والفكاهية, مشيراً إلى أن الشائعات تتميز بسهولة النقل والرواية وإمكانية الزيادة والنقص ويتضمنها جزء من الحقيقة لتعزيز المناخ الملائم لانتشارها, وتهدف إلى الحرب النفسية وإثارة الفتنة والتشكيك وإضعاف الروح المعنوية وزعزعة الوحدة بين أبناء الوطن.
وقال إن الشائعات صورة من صور الغيبة والنميمة التي حرمها الإسلام, وإن على المؤسسات الاجتماعية دوراً في مكافحة الشائعات من خلال تعزيز دور الأسرة والمدرسة والمسجد والجامعة ووسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي, مؤكداً أهمية التجرد وتحري المقصد من كل معلومة يتم طرحها والتبين والتثبت قبل إصدار كل حكم واتخاذ موقف, وتعزيز التوعية بين أفراد المجتمع عبر إيقاف تداول كل شائعة يتم تداولها.
وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول الشائعات وخطرها وسبل الوقاية منها, عبر التوعية وتعزيز الجانب الاجتماعي والتربوي في القطاعات الحكومية والتعليمية والأمنية والأهلية كافة, وتعزيز رفع معدل الوعي لدى أبناء الوطن للحفاظ على الوطن ولحمته وحماية مكتسباته.