تكريم أبطال البحرين
بقلم – خليفة صليبيخ:
على الرغم من ابتعادي عن الرياضة والذي تجاوز اكثر من عشر سنوات او اكثر، وعلى الرغم ايضا من النجاحات والانتصارات التي حققتها الفرق الجماعية والفردية على مستوى اسيا، ومنها فرق ألعاب القوى، ومنهم اللاعبة البطلة سلوى التي حققت المركز الأول في سباق 400 متر جري. لا اخفي عليكم كم كنت مسرورًا لحصولها على هذا المركز الذي شرف البحرين ورفع علمها، وهناك العديد من الفرق كما ذكرت حققت انجازات ثمينة ورفعت علم البحرين.
ولكن ما حققه فريق كرة القدم في بطولة مجلس التعاون العربي بالمركز الأول هو انجاز تاريخي كنا نتطلع له منذ ان كنا شبابًا بعمر العشرين، ولهذا كان طعم الفوز بكأس مجلس التعاون الخليجي (غير)، يختلف عن اي انجاز حصلنا عليه في هذا العام او الأعوام السابقة، ولذلك اقترح على وزارة شئون الشباب ان تعين يومًا يخصص لجميع الفرق الرياضية التى شرفت مملكتنا بإنجازاتها، وتجمعهم في مكان محدد وأن تكافئهم على انجازاتهم الوطنية.
وما جعلني اعود لمتابعة الرياضة بغض النظر عن نتائج كرة القدم هو تكريمهم من بعض المؤسسات الوطنية، وهم كثيرون ومن الصعب تعدادهم، إلا ان مؤسسة الحواج هي من لفتت نظري بالطريقة المثالية التي لم تحدث في تاريخ مملكتنا ان احتفلت مؤسسة تجارية بفريق وطني، كما احتفلت هذه المؤسسة.
أولا كان الاحتفال في فندق «فور سيزن»، ثانيا تحت رعاية هرم الرياضة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ثالثا تشريف ممثل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سعادة الأستاذ صالح بن هندي المناعي، رابعا وجود رئيس اتحاد القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، بالإضافة إلى النواب والسفراء وكبار الشخصيات في المملكة، وانني بعد مشاهدتي لهذا الحفل او (العرس) الوطني الذي اقامته مؤسسة الحواج؛ تكريما لأبطال البحرين ادركت اننا بخير، وان الرياضة هي الوسيلة الوحيدة للمّ الجميع وتوحدهم. ألف شكر لجميع من ساهم في دعم الفريق، وهذا واجبهم الوطني الذي لا بد ان يستمروا فيه، ومبروك لجميع ممن وقف خلف المنتخب.