مقالات

عيسى بن راشد.. وما أدراك ما عيسى بن راشد

بقلم – محمد العليوي:

مساء أمس الأول الثلاثاء الموافق الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري من عام 2019 تشرفنا نحن رياضيي البحرين المخضرمين بزيارة هرم الرياضة البحرينية والخليجية والعربية معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة في مجلسه العامر بمنطقة الرفاع العزيزة على قلوبنا جميعًا.
وقد جاءت هذه الزيارة بترتيب مسبق من قبل مجلس الاخ العزيز جمعة هلال الرياضي الذي دأب على تنظيم الندوات والفعاليات الرياضية والاجتماعية (وجزاهم الله خيرًا على عملهم وجهودهم)، والهدف من زيارة معالي الشيخ عيسى بن راشد هو السلام على معاليه والاطمئنان على صحته وتقديم التهنئة الصادقة من القلب له بمناسبة فوز منتخبنا البحريني ببطولة خليجي 24 مؤخرًا.
الحديث هنا لن يكون عن مجريات تلك الزيارة المميزة وإنما سأتطرق هنا عن شخصية معالي الشيخ عيسى الفريدة من نوعها والتي ميزته عن غيره بكثير وكثير من المواصفات الحسنة التي لن تجدها تجتمع إلا في شخصية بوعبدالله الغالي والعزيز على قلب كل بحريني وخليجي وعربي.
فهذا الحب والتقدير والاحترام لهذه الشخصية الفذة لم ولن يكون مستغربًا لدى أحد أو وليد الصدفة، فما يملكه معالي الشيخ عيسى من (كاريزما) جذابة قلما تجدها في مثل تلك الشخصيات العامة المرموقة والمشهورة، فإذا سألت عن الأخلاق النبيلة فعيسى بن راشد عنوانها، وإن سألت عن التواضع فبوعبدالله كتابه، وإن سألت دماثة الخلق وحسن المعشر فحدث بلا حرج في شخصية معاليه.
وإن سألت عن الإنسان البحريني الأصيل فستجده في شخصية عيسى بن راشد، وإن سألت عن المفردات البحرينية الشعبية الأصيلة ستجدها تخرج كالعسل من فم بوعبدالله، وإن سألت عن الكوميدية والمرح ستجد الهرم الرياضي نجمها، وإن سألت عن المعرفة والعلاقات الاجتماعية ستجد بوعبدالله قاموسها، وإن سألت عن الخبرة الرياضية ستجد عيسى بن راشد هرمها الأوحد وبدون منازع.
فبالله عليك يا معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ماذا فعلت بنا نحن كبحرينيين؟
وماذا فعلت بالشعوب الخليجية والعربية؟
فإن من أحبه الله أحبه الناس.
لقد ملكت حب واحترام الناس لك ولشخصك الكريم.
فمن يعرف معالي الشيخ عيسى عن قرب يعي جيدًا بأن قلب معاليه مفتوح للجميع قبل مجلسه العامر، وإن صدره رحب لجميع فئات وطبقات المجتمع من كبير وصغير ومن رجال ونساء ومن معجبين ومعجبات، وتواضعه الجم يفرض على البشر الهيمان في حبه واحترامه.
نعم وثم نعم يا أبا عبدالله أنت ملكت قلوبنا التي لا تعرف المجاملة والرياء ولا النفاق.
جميعنا كان شاهدًا على فرحة جميع دول الخليج وشعوبها وشيوخها والدول العربية بفوز منتخب البحرين الوطني بكأس خليجي 24 من أجلك.
نعم جميعهم فرحوا بالبطولة من أجل إسعادك وفرحك وبهجتك.
فهنيئًا للبحرين ولنا جميعًا بوجودك بيننا يا معالي الشيخ عيسى بن راشد.
نعم كم سنكون فخورين عندما سنحكي لأحفادنا وللأجيال القادمة بأننا كنا محظوظين وعشنا في زمن شخصية محبوبة ومحنكة تدعى عيسى بن راشد آل خليفة الذي ندعو له بالصحة والعافية والسعادة وطول العمر.
فاعذرني يا طويل العمر، مهما كتبت ومهما سأكتب فلم ولن يوفيك حقك كتابة عمود صغير كهذا، ولا المجلدات الكبيرة تكفي لتعبر عن ما بداخلنا تجاهك.
فالقلم يعجز عن التعبير، واللسان يقف عاجزًا عن الكلام، والحواس الخمس تشل، عندما يذكر اسم عيسى بن راشد، لأنك ملكت حواسنا وألسنتنا وأقلامنا التي تقف احترامًا لشخصكم الكريم.

أخيرًا وليس آخرًا
لا نملك إلا أن نرفع أيدينا الى السماوات داعين ومتضرعين الى المولى الخالق عز وجل أن يمد معاليكم بموفور من الصحة والعافية، وأن يطيل في عمركم المديد، ويسعد قلبك كما أسعدت الملايين بكلماتك العذبة، وأبهرتهم بنقية سريرتك، وملكتهم بتواضعك الجم، وأسَرتهم بدماثة خلقك وبشاشة وجهك ورحابة قلبك الطاهر.
(حفظك الله يا أبا عبدالله الغالي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى