اختتام ورشة عمل عربية لبحث سُبل مواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة بالقاهرة
القاهرة – واس:
اختتمت ورشة العمل العربية التي نظمتها جامعة الدول العربية بعنوان ” نحو آلية عربية لمواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة” اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وناقشت ما يتعلق بتطوير المهارات المهنية والأخلاقية لمعد ومقدمي محتوي الأعلام الرقمي، وعرض التجارب الناجحة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشارك في أعمال ورشة العمل مدير عام فرع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة أحمد بن سعيد البياهي.
وأكد البياهي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في ختام ورشة العمل أهمية الموضوعات التي تناولتها الورشة من أجل إيجاد آلية تضبط الإعلام المسيء وكل ما ينشر ويكون مهدداً للعالم العربي.
وقال : إن أوراق العمل التي قدمت خلال الورشة تمحورت ضمن إطارين أحدهما يأتي ضمن ما يحاك ضد الشعوب العربية من مواقع إخبارية مسيئة، وكذلك ضمن عملية ضبط وإيجاد آلية ومهارات لصد ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من الأفراد أو المواقع والصحف الإلكترونية.
وأشار إلى أن أوراق العمل قدمت أفكاراً ومحاور في عملية تأهيل مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عملية الضبط الإعلامي وإيجاد دليل استرشادي لضبط التناول الإعلامي في المواقع الإلكترونية، وكذلك تقديم المهنية الصحيفة، موضحًا أن هناك آلية سترفع إلى إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية لفرز ما يتعلق بتوصيات الورشة.
ونبه البياهي إلى أن العصف الذهني يتولد من تجارب الدول وكذلك ما توصل إليه الإعلام المسيء من بعض الأدوات الموجهة للإثارة وعدم الاستقرار للبلدان العربية، مؤكداً أنه ستُوضع خلال الورشة الحالية أو الورش القادمة محددات وأهداف للقضاء على وسائل الإعلام وما ينشر فيها للإساءة للبلدان العربية.
من جانبه، أكد مدير إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية في جامعة الدول العربية الدكتور علاء التميمي في ختام الورشة أنه اُتفق على الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق في شكل برنامج تنفيذي أو آلية محددة مع الابتعاد عن العبارات والتوصيات التقليدية المعروفة، مشيرًا إلى أننا كمتخصصين في الشأن الإعلامي نريد الخروج بأفكار تعين صناع القرار في العالم العربي.
وأضاف أنه اُتفق على مبادرة عربية للتوعية المجتمعية بإيجابيات وسلبيات النشر في وسائل الإعلام الحديثة، وهذه المبادرة ستُطلق عن طريق تلك المنصات لتوعية الشعوب العربية بمخاطر وإيجابيات النشر على المواقع والمنصات.
كما اُتفق على التدريب المستمر والتأهيل العملي ضمن برنامج عملنا المستقبلي، والاتفاق على عقد ورشة مقبلة تتبنى مفهوم الإعلام التربوي وستكون ضمن خطة إدارة البحوث والدراسات الإستراتيجية بإدارة الإعلام لعام 2020م.
كما بُحث مد جسور التعاون بين مراكز الفكر العربية وبين المؤسسات الإعلامية العربية من خلال الأمانة العامة ومع الباحثين والمتخصصين في الشأن الإعلامي لتزيد تلك المؤسسات بالدراسات والتحليلات التي تساعدهم في عملهم بالمؤسسات الوطنية، إضافة إلى الاتفاق على عدد من الخطوات العامة التي تتضمن عددا من التفصيلات بما يخدم العمل الإعلامي العربي.
وقال التميمي الذي تلا التوصيات: إنها ستُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب من خلال الأمانة العامة للجامعة العربية وقطاع الإعلام، مؤكدًا أن التوصيات الختامية وأوراق العمل ستوزع على المشاركين بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة بعد اعتمادها.
ويأتي انعقاد الورشة العلمية التي عقدت على مدى يومين في إطار جهود الإدارة في رصد ومتابعة مخاطر وتأثير النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة في المنطقة العربية.
وهدفت هذه الورشة إلى طرح رؤى مستقبلية ُتسهم في وضع آلية عربية لمواجهة مخاطر النشر السيئ في وسائل الإعلام الحديثة من خلال طاولة مستديرة (عصف فكري)، وتدريب عملي.
وشارك في أعمال هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات الإعلامية في وزارات الإعلام بالدول العربية، والشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة والخبراء المتخصصون بالإعلام الرقمي في الدول العربية، والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية، والإعلاميون العرب المشاركون في ورشة العمل، ومراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية العربية.