أبوظبي- سويفت نيوز:
سيجمع منتدى نظم المعلومات 2014 أكثر من 25 متحدثاً منأكبر منظمات التخطيط بمشاركة بلدية أبوظبي. ومن المقرر أن يُعقد هذا المنتدى في أبوظبي من 8 إلى 9 سبتمبر. ليبدأ بتسليط الضوء على إمكانيات نظم المعلومات الجغرافية، أو الـ GIS، التي تعمل على إمداد المدن الذكية بالوقود اللازم لها، والاهتمام بعوائد الاستثمار(ROI) للهيئات العامة والخاصة.
يقول المتخصصين أن الحصول على بيانات نظم المعلومات الجغرافية الخاصة من الأجهزة، مثل الهواتف الذكية، يجعل التخطيط وإدارة الموارد وحتى البحوث والاستقصاءات في العلوم والجرائم أكثر كفاءة. كما يمكن تخطيط نموذج للبيانات، وهناك صيغة معينة لتحسين الكفاءة ومراقبة التكاليف.
وتؤيد خولة الفهيممن مركز البنية التحتية للبيانات المكانية (ADSIC) – أبوظبي، التعامل بنظم المعلومات الجغرافية كدافع لزيادة الأرباح والكفاءة للحكومات والأعمال. وتقول خولة: “عندما يتم الدمج بين نظم المعلومات الجغرافية وسير العمل، يتم الكشف عن العلاقات والأنماط والاتجاهات في هيئة خرائط وأشكال كروية وتقارير ورسومات بيانية. فنحن نؤمن في مركز البنية التحتية للبيانات المكانية بأبوظبيأن هذه الرؤى تساعد على حل المشاكل عبر السماح لنا بالوصول إلى البيانات بطريقة يسهل فهمها ومشاركتها بشكل سريع”.
ووفقاً لخولة الفهيم، المدير التنفيذي لمركز البيانات المكانية، تُعد نظم المعلومات الجغرافية عاملاً رئيساً في تحديث خدمات الحكومة الإلكترونية والحكومة المتنقلة في أبوظبي. وتضيف قائلة: “إن إضافة مكون مكاني إلى الخدمات الحكومية لا يقوم بتحديث الحكومة الإلكترونية فقط، بل يقوم أيضاً بتحسين قنوات الاتصال والخدمة للسكان”.
ويضيف المهندس خالد عبدالحميد الحمادي القائم بأعمال مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية في البحرين، اتفاقاً مع ما سبق، أن تطور نظم المعلومات الجغرافية في المملكة قد مكنهم من التخطيط واتخاذ القرارات وإدارة الحكم في البحرين بشكل أفضل. ويقول خالد: “نحن الآن في وضع يتم فيه الحصول على مجموعات البيانات المكانيةبطريقة شاملة وتحسينهابشكل استراتيجي. ففي هذه المرحلة تقوم نظم المعلومات الجغرافية بتمكين كل من الحكومة والمجتمع من خلال إتاحة أحدث المعلومات الجغرافية ذات الجودة العالية وتسهيل الوصول إليها على مستوى الحكومة بالإضافة إلى توفير خدمات الحكومة الإلكترونية مكانياً للسكان”.
سيأخذ دور نظم المعلومات الجغرافية في إنشاء المدن الذكية في المنطقة النصيب الأكبر من الحوار عند انعقاد المؤتمر في يوم 8 سبتمبر. وستقوم الدكتورة فانيسا لورنس، الأمين العام لهيئة المساحة في الوكالة الوطنية للتخطيط في بريطانيا العظمى، بإلقاء الكلمة الافتتاحية. ستناقش فانيسا، من منطلق خبرتها في أكبر هيئات التخطيط على مستوى العالم، دور نظم المعلومات الجغرافية في تحسين القدرة على اتخاذ القرار في البيئات الحضرية.
وستقدم ياسمين بني هاشم، خبيرة نظم المعلومات الجغرافية في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني (UPC)، دراسة حالة حول المخطط الجغرافي الذكي من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وهو نظام على شبكة الإنترنت يتيح لمخططي مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني التعرف بسهولة على المخططات الرئيسية وسياسات التخطيط ولوائح التعامل مع أي موقع أو منطقة في المدينة. ويقوم المخطط الذكي أيضاً بالتتبع البصري لمراجعاتمقترح التنمية وعملية الموافقة، للقضاء على أي تأخير أو ارتباك.
بالإضافة ال تقديم الحضور إلى خارطة الطريق لنظم المعلومات الجغرافية الخاصة بالمؤسسات والتي تقوم بتطبيقها دائرة الشؤون البلدية. وسيقوم عمر الشيبة المري، مدير إدارة البيانات المكانية والعقارات، بالكشف عن النظام البلدي واسع النطاق.
وسيوضح المهندس عبدالحميد الحمادي العرض التجاري لنظم المعلومات الجغرافية في عرضه التقديمي. ويقول: “في هذا العصر التنافسي، يُعد تحقيق زيادة الكفاءة من خلال التقنية الحديثة أمراً حتمياً. ومع ظهور تقنيات الحاسب الآلي ونظم المعلومات الجغرافية وجعلها في متناول الجميع، بدأت الهيئات بأتمتة الوظائف التجارية المختلفة لمواجهة تحديات المستقبل”.
كما ستقام جلسة حوار من قبل المدراء التنفيذين في مجال المعلومات الجغرافية بعنوان “تأييد نظم المعلومات الجغرافية في مؤسستك” الأساليب المثبتة لكيفية تطبيقهم نظم المعلومات الجغرافية بطريقة مثمرة داخل مؤسساتهم، كما سيسلط العديد من المتحدثين الضوء على فرص وعوائد الاستثمار الناتجة عن نظم المعلومات الجغرافية في أعمالهم. وبالإضافة إلى كل ذلك، سيطرح ممثلو هيئة البيئة بأبوظبي دراسة حالة توضح احدى قصص نجاح الهيئة.
فيما سيركز اليوم الثاني من المؤتمر على التطبيقات التقنية لنظم المعلومات الجغرافية وتقديم دراسات الحالة من شركة العين للتوزيع، واللجنة الحكومية المعنية بالاستقصاء في العراق، وشركة أتكنز، وشركة موبايلي. كما ستجلب العديد من المحاضرات والمناهج الأخرى متحدثين من المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وكوريا، وهولندا لنقل خبرتهم بالكامل.
