مجلة الإقتصاد تحتفي بعددها ال500 في الشرقية
الخبر- عبودة البرغوتي
تناول العدد الأخير من مجلة “الاقتصاد” ـــ أغسطس 2014 ـــ قصة تأسيس وإصدار المجلة، وتطورها الصحفي. المجلة التي أصدرتها الغرفة قبل أكثر من 40 عاما، وتعد اليوم من أبرز المجلات الاقتصادية في المملكة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، تُعَدّ من أهم المجلات الاقتصادية في العالم العربي، وقد تضمن العدد الأخير “ملفا” كاملا حول مسيرتها الصحفية، بمناسبة بلوغها رقم الــ 500 بدون توقف، وتجاوز نسب توزيعها حدود الــ 30 الف نسخة، مع تطور في الشكل والمضمون.
الملف الذي خصصته المجلة يحكي قصة تأسيسها وتطورها في مشوارها الذي بدأ من شهر صفر 1388 الموافق أبريل 1968، حيث “لعبت الاقتصاد دورا أوسع مدى وأعمق أثرا في الحياة الاقتصادية، ليس في المنطقة الشرقية فحسب، بل في المملكة والخليج العربي، وعلى امتداد حوالي خمسة عقود تطورت “الاقتصاد”، حتى أصبحت واحدة من أهم المجلات الاقتصادية في المملكة وفي الخليج والعالم العربي”.
وتحت عنوان (لكل نجاح قصة)، جاء في الملف بأن مسألة صدور المجلة كان مغامرة من الغرفة في ذلك الوقت، الذي فقد فيه الإعلام العربي مصداقيته بعد نكسة يونيو 1967، خاصة أن الاقتصاد صدرت بعد أقل من عام من النكسة، في ابريل 1968 حيث اختارت الغرفة أن توقد شمعة صغيرة في ظلام الإعلام العربي بدلا من أن تنفق جهودها في لعن الظلام، اختارت الطريق الصعب، وانحازت الى المصداقية المهنية في كل موضوعاتها وأبحاثها، وقبلت التحدي بأن تكون رسالة صادقة، فكبرت حتى أصحبت واحدة من المجلات الاقتصادية المرموقة التي يشار لها بالبنان.
ولفت الملف إلى أن الهدف من صدور الاقتصاد هو المساهمة في النمو الطموح لبلادنا، وتوفير المعلومات الاقتصادية لكافة فئات المجتمع لبناء مؤسسات اقتصادية طموحة وتحسين أدائها وتعزيز مكانتها وقوتها محليا واقليميا ودوليا. وأكد “الملف” أن قصة إصدار “الاقتصاد” وتطورها جزء من قصة النمو الرائدة للمملكة، حيث حققت المجلة قفزات رائدة وكبيرة بعد أن توافرت لها الكفاءات القادرة على العطاء ومواصلة المسيرة، لتحقق النجاح تلو النجاح، ولتؤكد أنها لا تعرف المستحيل وأنها تقبل التحديات مهما كانت، يساعدها في ذلك الطموحات الكبيرة والتطلعات غير المحدودة، التي وقف وراءها المسؤولون في الغرفة ومنسوبوها، في مجلس الادارة والأمانة العامة، وموظفون يواصلون العطاء بكل جد ومثابرة،
وفي مقال بعنوان (بين الأمس واليوم.. الاقتصاد.. وثيقة تاريخية”جاء فيه أن غرفة الشرقية ومنذ أن انشئت عام 1372/1952 تلعب دورا كبيرا وعميقا في الحياة الاقتصادية، ليس في المنطقة الشرقية وحسب، بل في المملكة والخليج العربي، وقد خطت في هذا الصدد خطوات واسعة على مختلف الأصعدة، ابتداء من رعايتها لمصالح اعضائها، واهتمامها المستمر بتطوير خدماتها لمشتركيها، إلى إسهامها في تطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية، ومبادراتها المتميزة في خدمة الاقتصاد السعودي، مرورا باستيعابها لأحدث التقنيات في بيئة خدمات القطاع الخاص، وراعية مصالح رجال الأعمال، حيث شهدت عديدا من التطورات والتوسعات ما جعلها تحتل مكانة بارزة بين الغرف التجارية الصناعية محليا وخليجيا وعربيا،
واعتبر المقال إصدار اصدار مجلة الاقتصاد ـــ التي جاءت تلبية لرغبات تجار المنطقة وخدمة لهم واعطاء صورة صادقة عن نشاطاتهم ـــ خطوة جريئة، من الخطوات التي اطلقتها الغرفة او كانت الحاضن لها على امتداد أكثر من 60 عاما كانت فيه الغرفة شاهدا على واقع التنمية في المنطقة الشرقية والحاضن الأبرز لمبادرات وخطوات التجار والصناعيين والمستثمرين ممن شاركوا في صنع التنمية.
وتطرق الملف الى ردود الأفعال التي صدرت إبان صدور المجلة في عددها الأول، وأبرزها إشادات كل من وزير البترول والثروة المعدنية حينها احمد زكي يماني، ووزير الصحة حسن عبدالله آل الشيخ، ووزير الزراعة والمياه حسن المشاري، ووزير المواصلات محمد عمر توفيق وغيرهم.
وتحت عنوان (الغلاف يحكي) استعرضت المجلة نماذج من أغلفة المجلة منذ بداياتها، والتي اعتمدت الفكرة والرمز وتوظيف الصورة لما يخدم فكرة الغلاف.
يذكر ان مجلة الاقتصاد تعاقب على مسؤولية تحريرها كل من مدير الغرفة عبد الله بن ناصر الدحيلان والذي استمر في منصب مدير التحرير حتى العدد 44 وتغيّر مسمّاه الى رئيس تحرير، وظل رئيسا للتحرير حتى العدد 87 إذ انتقل الى رحمة الله، وتسلم المسؤولية عادل سليم سكرتيرا للتحرير من العدد 87 حيث تم تعيين المرحوم حمدان السريحي مديرا للغرفة ورئيسا لتحرير المجلة، خلفا للمرحوم عبدالله الدحيلان وذلك في العام 1400 ومع صدور العدد 91 وضع اسم السريحي رئيسا للتحرير، وفي العام نفسه تم تغيير مسماه من مدير الغرفة الى أمين عام الغرفة مع استمراره رئيسا للتحرير، وفي محرم 1405 ومع صدور العدد 142 اصبح عادل سليم مديرا للتحرير.. ومع بداية عام 1991 تولى الدكتور عبدالواحد الحميد رئاسة تحرير المجلة وظل عادل سليم مديرا للتحرير حتى ترك المنصب مع العدد 252 في ذي القعدة 1414/1994 وقد ترك الدكتور الحميد المنصب في أغسطس 1997 مع العدد 292 وفي اكتوبر 1997 ومع العدد 295 تم تعيين فارس بن ميزر الحربي رئيسا لتحرير المجلة، واستمر في منصبه حتى يوليو 2002. ومع العدد 309 تم تعيين قصي البدران مديرا لتحرير المجلة حيث استمر في هذا المنصب حتى يونيو 2006 ومع العدد 402 تسلم البدران رئاسة تحرير المجلة خلفا لفارس الحربي.
وقد احتوى العدد موضوعات اقتصادية اخرى منها: التمويل متناهي الصغر، المستثمر الأجنبي لاعب جديد تنتظره السوق المالية، كرنفالات الفرح في المنطقة الشرقية وغيرها من الأبواب الثابتة.