روبوت ياباني يدخل موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية
طوكيو – سويفت نيوز:
دخل روبوت تويوتا العملاق، الشبيه بالإنسان، والذي يصوب عبر شباك كرة السلة بكفاءة فائقة، موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال تسجيل 2020 رمية حرة متتالية بنجاح، وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويمكن للروبوت، الذي يبلغ طوله 2.1 متر، تسديد رميات من خارج قوس منطقة الفريق المنافس وتمتد من أول الملعب، وحتى قوس الثلاثيات المقابل في الخط، التي تحتسب بـ3 نقاط، ولكن لا يستطيع الحركة أو المراوغة ولا تحريك الكاحل.
ويستخدم الروبوت، الذي يدعى Cue 3، مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار لحساب زاوية وقوة التصويب الصحيح، ويستخدم محركات لتكرار نفس الحركة بدقة في كل مرة.
وسعت شركة تويوتا اليابانية لاستكمال برنامج الروبوت “كيو ثري” قبل عام 2020، الذي سيشهد استضافة طوكيو لدورة الألعاب الأولمبية.
مهارة بالغة وتقنية متقدمة
يشكل الروبوت “كيو ثري” صورة ثلاثية الأبعاد لموقع السلة عن طريق أجهزة استشعار مثبتة على جذعه، ثم يتم ضبط المحركات داخل الذراع والركبتين وفقا للمقاييس التي توفرها اللقطة ثلاثية الأبعاد لتوجه الرمية بزاوية دقيقة وقوة مناسبة لتمر عبر شباك السلة دون لمس حوافها أو الحامل.
التفوق على بطل أولمبي
وفي عرض توضيحي سابق خلال شهر أبريل، حصل “كيو ثري” على 5 مقابل 8 من خط النقاط الثلاث، وهي نسبة زعم مطورو الروبوت آنذاك أنها أسوأ بكثير من مستوى أدائه الطبيعي.
وشارك لاعب كرة السلة الشهير يوداي بابا، والمرجح أن يلعب في منتخب كرة السلة لليابان، الدولة المضيفة لأولمبياد طوكيو 2020، في التجارب الاستعراضية وأخفق هو الآخر في تسديدتين.
أمور عظيمة بالطريق
ووفقا لشركة تويوتا، تعني كلمة Cue دليلا أو إشارة، ومن هنا جاءت تسمية روبوت كرة السلة “كيو ثري” الذي يعكس اسمه ويرمز إلى مفهوم أن التكنولوجيا يمكن أن تكون بمثابة دليل أو إشارة إلى أمور عظيمة قادمة.
وتشير الشركة إلى أن الهدف الرئيسي لتكنولوجيا روبوت كرة السلة هو تعزيز الروح المعنوية لدى المهندسين، وجعلهم منفتحين على الأفكار والتحديات.
العزف على الكمان
وفيما يتعلق بالمظهر الخارجي للروبوت “كيو ثري”، والذي يبدو كحَيَوَان له ظَهْر وَرَأْس يغطيهما دِرْع مُصَفَّح يَتَمَدَّد وَيَنْكَمِش، قال المهندسون إنهم كانوا يحاولون فقط تجنب المظهر المعدني الأبيض الذي يشاهد غالبًا على الروبوتات.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها شركة تويوتا روبوت من إنتاجها، حيث سبق أن أزاحت الستار عن روبوت عازف كمان. يقول الخبراء إن الروبوتات يمكنها تقليد الحركات البشرية، وحتى القيام بتلك الحركات على نحو أفضل، بوسائل مختلفة، بما في ذلك جمع المحاصيل، وتولي عمليات تسليم وتوصيل الطلبات للمنازل، والقيام بمهام كثيرة في المصانع والمستودعات.
“تحدٍّ كبير”
وقال بروفيسور أسامة خطيب الأستاذ بجامعة ستانفورد، والذي يدير مختبر الروبوتات بالجامعة، إن “كيو ثري” يعرض الأنشطة المعقدة مثل استخدام أجهزة الاستشعار والحسابات الذكية في الوقت الحقيقي، فيما أسماه “التزود المرئي بالمعلومات”.
وأضاف بروفيسور خطيب، في مقابلة عبر الهاتف: أنه لكي يمكن “إصابة الأطواق، يجب أن يكون لدى الروبوت نظام رؤية جيد، وأن يكون قادرًا على حساب مسار الكرة ثم تنفيذ التسديدة”.
وقال بروفيسور خطيب “إن ما تفعله تويوتا هنا هو في الواقع جلب أفضل قدرات الإدراك، إلى جانب استحضار إمكانات أعلى في التحكم، لجعل الروبوتات تؤدي عملاً يمثل تحديًا كبيرًا”.
منافس من هوندا
وتنافس شركة هوندا، نظيرتها اليابانية تويوتا، بالروبوت “آسيمو”، الذي يمثل تتويجا لمسيرة بحثية في مجال إنتاج روبوتات تمشي منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي. ويستطيع روبوت هوندا “آسيمو” الجري بالإضافة إلى القدرة على التعرف على الوجوه، وتجنب العقبات، والمصافحة، وصب المشروبات وحمل الصواني.