ديوانية السبيعي تستضيف طارق السديري في حضور 80 شخصية اقتصادية من كبار رجال الأعمال السعوديين
جدة – عبد العزيز الانديجاني:
أكد خبير اقتصادي سعودي عالمي وباحث في مجال الاستثمار ان على رجال الأعمال دراسة السوق المحلي والعالمي من أجل عدم المخاطره براس المال أو الإخفاق في معرفة ما هي الاستثمارات التي يمكن أن تحقق لهم عوائد ربحيه من خلال عمل مؤسسي قادر على مواجهة التحديات الاستثمارية والاقتصادية المتزامنه مع الأوضاع الاقتصادية
حدد طارق السديري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار خلال استضافته في ديوانية الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال ابراهيم السبيعي بحضور نحو ٨٠ من رجالات الأعمال والاقتصاد والمستثمرين حدد سياسة التوسع المالي كعامل سيسهم في نمو الاقتصاد السعودي بوتيرة قوية مشيرا إلى أنه ورغم استمرار ضعف ملامح النمو بالنسبة للاقتصاد العالمي، فإن وجود عوامل تدعو إلى رفع معدلات النمو السنوي للاقتصاد السعودي لمستوى أعلى من التوقعات
وبين السديري إلى أن استراتيجية الاستثمار تكمن في عدم حصر الاستثمار في قطاعات معينة، وعلى رجال الأعمال الاستثمار بالقطاعات التي تتمتع بقاعدة ديموغرافية قوية، كقطاعات الرعاية الصحية والخدمات التعليمية والتجزئة والخدمات الغذائية والضيافة والترفيه.
وشدد طارق السديري على أن نظرتهم المستقبلية لسوق الأسهم السعودية ستكون إيجابية على المدى الطويل مبينا أن انهيار سوق الأسهم والخسائر التي مني بها قطاع الأعمال كان خطا فادحا معربا عن أمله في أن لا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى وقال ان شركات الملكية الخاصة هي شركات استثمارية تتخصص في مجال الاستثمار في الشركات الخاصة بهدف المساعدة على تطوير أعمال الشركة ونموها، ثم المساعدة على طرحها في سوق الأسهم إذا كان هذا من ضمن توجه الشركة. ويعد مجال شركات استثمارات الملكية الخاصة من المجالات الجديدة نوعا ما في المملكة ودول الجوار. ويرجع تأسيس شركات الملكية الخاصة غير العائلية في المنطقة إلى ما قبل 10 سنوات تقريبا، حيث تأسست في ذلك الوقت الكثير من الشركات والصناديق التي رغبت في الدخول في هذا المجال وتحقيق عوائد مجزية لمستثمريها إبّان تزايد النمو الاقتصادي في السعودية وارتفاع مستوى السيولة وتأثير ذلك على السوق المالية السعودية التي شهدت نشأة هيئة السوق المالية في ذلك الحين. ومنذ ذلك الوقت شهد مجال استثمارات الملكية الخاصة في السعودية بشكل خاص، وفي المنطقة بشكل عام، الكثير من التطورات ومن أهمها عدم سعي الشركات العائلية أو الشركات الخاصة للحصول على السيولة النقدية فحسب، بل العمل على استقطاب شركاء استراتيجيين وماليين قادرين على دعم خططها الاستراتيجية للنمو والتوسع، عن طريق إيجاد قيمة مضافة في عدة مجالات تشمل تطبيق أفضل الممارسات المتبعة عالميا في حوكمة الشركات والتمويل وتطوير استراتيجيات الأعمال والمساعدة في تهيئة هذه المؤسسات لعملية الطرح للاكتتاب العام، وهو ما أدى إلى زيادة صفقات الملكية الخاصة.
واضاف
– لا شك أن الأزمة المالية العالمية أثرت على السوق المحلية خلال العام 2008م تحديدا حيث تراجعت معدلات وقيم التداول في السوق، كما انخفضت الصفقات والاستثمارات الخاصة، وواجهت الكثير من الشركات انخفاضا في عملياتها التشغيلية وأرباحها وبالتالي انخفضت قيمها، إضافة إلى انخفاض معدلات السيولة النقدية وصعوبة الحصول على التمويل من قبل الشركات الراغبة في القيام بالشراء أو الاستحواذ. ولكن ورغم كل ما سبق، واصل الاقتصاد السعودي مسيرة نموه،
ولفت طارق السديري أن الاقتصاد السعودي يوفر فرصا جاذبة للاستثمار. ونرى بأن هناك ثلاثة محركات أساسية للاقتصاد السعودي، وهي الميزة التنافسية في قطاع الطاقة، والإنفاق الحكومي على البنية التحتية، والاستهلاك المحلي القوي. ففي القطاع النفطي ومشتقاته، هناك فرص متوافرة وكبيرة في المجالات الداعمة للطاقة والخدمات المساندة لها. كما أسهم تسارع الاستثمار الحكومي في مشاريع البنى التحتية في تحفيز النمو القوي لعدة قطاعات اقتصادية حيوية، مثل قطاع مواد البناء
وشدد السديري على أن مساهمة القطاع الخاص قد ارتفعت بشكل مشجع خلال هذه الفترة. وفي نفس الوقت، تسعى الحكومة إلى تهيئة بيئة سليمة ومناسبة للقطاع الخاص ليواصل نموه ويساعد في تنوع القاعدة الاقتصادية. وحتى الآن، سجل التنوع نجاحا في قطاع الطاقة، حيث حققت صناعة المشتقات النفطية، كالبتروكيماويات، ازدهارا كبيرا. كذلك، حققت الكثير من قطاعات الاقتصاد الأخرى، بما فيها قطاع المال، نموا سريعا. ومن المؤكد أن الاستمرار في الإصلاح الجاري حاليا في مجالات تشمل القانون التجاري ونظام الشركات والملكية الفكرية وحقوق المستثمرين وسوق العمل والنظام التعليمي سيساهم في تسريع عجلة النمو في القطاع الخاص
واستعرض السديري استراتيجيه جدوى
فأشار إلى أن استراتيجية جدوى للاستثمار تقوم بالتركيز بشكل رئيسي على الاستثمار في المملكة العربية السعودية إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مع العلم أن شركة جدوى لا تحصر نطاقها الاستثماري بقطاعات معينّة، ولكنها تهتم استثماريا بشكل خاص بالقطاعات التي تتمتع بقاعدة ديموغرافية قوية، كقطاعات الرعاية الصحية والخدمات التعليمية والتجزئة والخدمات الغذائية والضيافة والترفيه. وكما هو الحال بالنسبة للشركات العاملة في مجال استثمارات الملكية الخاصة، فإننا ندرس باستمرار كافة الاستثمارات المتاحة التي تكون ذات قيمة مضافة لمستثمرينا.
-وبين أن شركة جدوى قامت منذ تأسيسها بالاستثمار في ست صفقات ملكية خاصة، وهي تتمثل بشركة لوبريف في قطاع النفط والغاز، وشركة اتحاد الخليج للأغذية في مجال الأغذية والمشروبات، وشركة مجموعة المتبولي المتحدة في قطاع الإلكترونيات، وشركة الزامل للصناعة والتجارة والنقل في مواد البناء، ومجموعة عبد المحسن الحكير في قطاع الضيافة والترفيه، وشركة الحمّادي للتنمية والاستثمار في قطاع الرعاية الصحيّة، حيث تفوق قيمة استثمارات «جدوى» في مجمل هذه الصفقات أكثر من ٦ مليارات ريال تم استثمارها عن طريق صناديق استثمارية تم تأسيسها لعملاء
وأشار إلى أن السعودية تعيش فترة ازدهار اقتصادي قوي، يدعمه الإنفاق الحكومي الضخم بصفة أساسية.
واستعرض طارق السديري أهم التحديات التي تواجهها الشركات العائلية اليوم بقوله
– تواجه الكثير من الشركات العائلية اليوم ثلاث تحديات رئيسة، وهي تحديات الحوكمة، والأداء، والتمويل، ففي مجال الحوكمة، تواجه الكثير من الشركات العائلية تحديات مهمة بخصوص تحقيق الاستدامة للشركة وإدارة مرحلة الانتقال الإداري من جيل لآخر. وهنا يمكن لشركة الملكية الخاصة المساعدة على تطبيق نظم حوكمة تحدد الهيكل التنظيمي للشركة وصلاحيات اتخاذ القرار وتحقق الشفافية والفصل الصحيح بين الاعتبارات التجارية والعائلية.أما في مجال الأداء، فتواجه الكثير من الشركات تحديات المحافظة على مستويات نموها وهوامش أرباحها في ظل المنافسة المتزايدة من قبل شركات محلية وعالمية. وفي هذا النطاق، يمكن لشركة الملكية الخاصة تطوير مستوى نمو وأداء الشركات المستثمر فيها بعدة طرق، من ضمنها تطوير استراتيجية نمو واضحة عبر التوسع الذاتي أو عن طريق عمليات الاستحواذ، ووضع مقاييس أداء واضحة، ودعم إدارة الشركة بخبرات إضافية ووضع برامج تحفيز تربط مصلحة مديرون الشركة بأدائها، واستغلال العلاقات التجارية لدعم أعمال الشركة عبر فرص شراكات واندماجات جديدة. وبالنسبة لمجال التمويل، فتواجه الكثير من الشركات العائلية تحديات مهمة فيما يخص توفير المال اللازم للنمو، أخذا في الاعتبار احتياج بعض الملاك لتوزيعات الأرباح لاعتبارات شخصية. وفي هذا النطاق، يمكن لشركة الملكية الخاصة مساعدة الشركة العائلية على مواجهة هذه التحديات بأكثر من طريقة، منها ضخ رأسمال إضافي في الشركة لتمويل النمو، وشراء حصص ملكية من بعض الملاك لتوفير السيولة لهم، وتحسين إدارة موازنة الشركة بشكل أمثل، وفتح مجال التمويل الخارجي عن طريق البنوك أو الصكوك، وأخيرا تأهيل الشركة لعملية الطرح في سوق الأسهم لرفع رأس المال أو لتحقيق السيولة لأفراد العائلة.
وعن عوامل النجاح في استثمارات الملكية الخاصة اجاب
– نحن في جدوى نتبع ثلاث مبادئ رئيسة في مجال الملكية الخاصة. أولا، نستثمر في الشراكة وليس الشركة، أي أننا ننتقي الاستثمار مع شركاء يجمعنا بهم ثقة متبادلة وتوافق بما يخص وجهة الشركة المستقبلية. ونرى أن توافق الشركاء هو من أهم عوامل نجاح أي شركة. ثانيا، نستثمر على المدى الطويل ولا نهدف للمضاربة أو التخارج خلال فترة قصيرة. وهذا يعني أننا ننتقي شركات ذات فرص نمو واعدة على المدى الطويل ونعمل مع شركائنا لتحقيقها. ثالثا وأخيرا، نضيف قيمة حقيقية لشركاتنا من خلال تقديم المساعدة في مجالات تخصصنا، بما يشمل تطبيق الحوكمة وتطوير الاستراتيجية وتوفير التمويل ورفع مستوى الكفاءات الإدارية وإعداد الشركة للطرح العام، دون الدخول في الأمور التشغيلية والإدارة اليومية للشركة.
وعن توجهات قطاع الاستثمار خلال الفترة المقبلة؟ اوضح السديري
– نبحث باستمرار عن استثمارات جديدة في السعودية والمنطقة، ونقوم بدراسة الكثير من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات ونتطلع لتحقيق قيمة مضافة لشركائنا من خلال دعمنا المستمر لإدارة الشركة ومُلّاكها. وبالنظر إلى السوق بشكل عام، فنتوقع أن نشهد تزايدا في نشاطه خلال النصف الثاني من العام الجاري وخلال العام القادم أيضا، وهناك عدد كبير من الشركات التي تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام حيث إن حجم السيولة وقيم التداول يعدان عنصران جاذبان للكثير من الشركات الخاصة.
وعن أبرز التحديات التي تواجه قطاع الاستثمارات في في السعودية؟
أضاف قائلا
– السوق السعودية لا تزال تعد من الأسواق الناشئة، فالحصول على معلومات عن الشركات الخاصة لا يزال تحديا في كثير من الأحيان مما يزيد من صعوبة إيجاد الفرص الاستثمارية المناسبة. إضافة إلى ذلك، لا يزال هناك عدم تفهم للقيمة المضافة من قبل شركات استثمارات الملكية الخاصة من حيث دعمها لنمو وتطوير أعمال الشركات التي تستثمر بها.
وحول كم يبلغ متوسط العوائد على الاستثمار، وهل يعد مقنعا في ظل الحركة الاستثمارية في المملكة بالتحديد؟افاد
– تختلف العوائد على استثمارات الملكية الخاصة من قطاعٍ إلى آخر، ولكنها مقنعة جدا مقارنة بغيرها من طرق الاستثمار التقليدي كأسواق الأسهم وأسواق العقار، إضافة إلى أن الاستثمار
وكان الخبير الاقتصادي وصاحب الديوانية ابراهيم السبيعي قدم طارق السديري كواحد من النماذج والكفاءات السعودية التي حققت انجازات في مجال الاستثمار من خلال استشارته في مجال الاستثمار وقاد شركات كبرى لخوض السوق السعودي بكل اقتدار
وقال السبيعي أن طارق السديري هو
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي
شركة جدوى لالستثمار، الرياض، المملكة العربية السعودية شركة مرخصة من قبل هيئة السوق المالٌة تتخصص فً مجال إدارة الا ستثمارات والا ستشارات الاستثمارية . وتدير جدوى الٌيوم
استثمارات تفوق 52 ملٌيار ريال لعملاهاا في مجال أسواق الأسهم والملكٌيه الخاصة والاستثمارات العقارٌيه واستثمارات الدخل الثابت.
وكان طارق قبٌل التحاقه بجدوى نائب رئٌس شركة أموال الخلٌج، والتًى تعمل فًي مجال استثمارات الملكيه
الخاصة وقبل ذلك عمل طارق كمستشار فًي شركة ماكٌنزي آند كومبانً فًي دولة الإمارات العربية . وأثناء عمله فًي ماكٌنزي قاد طارق فرق عمل لتقدٌم االستشارات إلى الشركات الكبٌرى فًي مجلس التعاون الخليجي
وكان طارق السديري قبل ذلك فًي شركة لٌكسٌكون، وهي شركة استشارات اقتصادٌة مقرها فًي بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية وأثناء عمله كمستشار اقتصادي في تلك الشركة، وأشرف طارق على فرق عمل لتحلبل هيكلة الصناعٌة وطرق التنافس وتقٌٌيم الموارد، مع تركٌز خاص على قطاع النفط والغاز.
ٌشغل طارق ايضا في مجموعة عبدالمحسن الحكٌير للسياحة والتنمية وشركة أرامكو ً وعضو مجالس ادارة فًي شركة السوق المالٌة السعودٌة )تداول
حصل طارق السدٌري على درجة الماجستٌر فً إدارة األاعمال من جامعة هارفارد وكان قبلها قد نال البكالوريوس في الاقتصاد بمرتبة الشرف من جامعة
ولٌامز في امريكا