نيوميديا

مزيج من الفرح والدموع والعنف والمرارة في الأرجنتين

سويفت نيوز_الخبر

7

مزيج من المشاعر عبر عنها الشارع الارجنتيني بعد انهيار حلم الفوز بكأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة بعد الخسارة أمام ألمانيا صفر-1 في الوقت الاضافي من المباراة النهائية لمونديال البرازيل الأحد، جمع بين الحزن على لقب مهدور والفرحة بمركز ثان والغضب الذي ترجم أعمال شغب.

 

وكان عشرات الآلاف من المشجعين تدفقوا الى ساحة “بلازا دي لا ريبوبليكا” حيث مسلة بوينس آيرس التاريخية، وهو المكان الرمزي للاحتفالات الكبرى في الارجنتين، ملوحين بعلم البلاد ومطلقين الألعاب النارية وهتافات تشيد بالنجم ليونيل ميسي ورفاقه. وعلى رغم الخسارة أمام ألمانيا وفقدان الحلم بلقب ثالث، استمر الشبان الأرجنتينيون بالاحتفال، وتسلق بعضهم أعمدة الإشارات الضوئية في الشوارع ورقص البعض الآخر على وقع الطبول.

 

– شغب ومواجهات دامية –

 

غير أن ساعات الفرح ومظاهر الاحتفال لم تمر على خير، بعدما قام عشرات المشجعين المتشددين المعروفين بتسمية “بارا برافاس” برمي الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق أعيرة مطاطية والغاز المسيل للدموع ولجأت الى خراطيم المياه لتفريقهم.

 

واضطرت أسر برفقتها أولاد الى اتخاذ مأوى في بعض المطاعم وردهات الفنادق المجاورة هربا من المواجهات ومن الغاز المسيل للدموع الذي ملأ المنطقة.

 

وقد عمد المشاغبون الى تكسير واجهات المحال التجارية ومحطات انتظار الحافلات، إضافة الى إشعالهم النيران في مستوعبات النفايات ومحاولاتهم المتكررة لاستفزاز الشرطة.

 

واستغل عدد من اللصوص الفوضى العارمة لسرقة ما في وسعهم من ممتلكات تجرية شملت كراسي وطاولات من بعض المطاعم.

 

وقد أدت المواجهات الى جرح ثمانية عناصر من الشرطة في مقابل توقيف 50 شخصا، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية.

 

وبحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي (3:00 بتوقيت جرينيتش)، كانت الشرطة قد أخلت الطرق ليعود الهدوء الى وسط المدينة.

 

– بين الرضى… والمرارة –

 

جاءت أعمال الشغب مناقضة للأجواء الاحتفالية بمركز الوصافة في مختلف أنحاء البلاد على رغم مرارة عدم الفوز بلقب عالمي ثالث.

 

هذه المرارة عكستها آراء جزء من الشارع الأرجنتيني، بين من اعتبر أن “المنتخب أضاع فرصة الثأر (بعدما كانت الأرجنتين خسرت أمام ألمانيا الغربية صفر-1 في نهائي 1990)”، بحسب ليوناردو باريديس ابن الـ27 عاما.

 

أما مارتن راميريز (20 عاما)، فلم يكن حتى قد ولد يوم خسارة الأرجنتين نهائي 1990، أو يوم أحرزت لقبها العالمي الثاني في العام 1986 بقيادة دييغو مارادونا. وهو وصف نتيجة المباراة النهائية لمونديال البرازيلبـ”القاسية”. وقال: “ظننت أني سأشهد للمرة الأولى فوزنا بلقب أبطال العالم”.

 

وعند إطلاق صفارة النهاية التي أعلنت فوز ألمانيا بلقبها العالمي الرابع، حيا خمسون ألف مشجع كانوا محتشدين في ساحة سان مارتين في العاصمة لمتابعة المباراة على شاشة عملاقة، ميسي ولاعبي الفريق، ووجدوا عزاء بواقعة أنهم قدموا أداء أفضل من خصمهم التقليدي البرازيل الذي خسر في مواجهة الألمان 1-7.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى