اقتصاد

14 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط في 3 شهور

دبي- هشام رفعت:

Nadim Najjarأصدرت “تومسون رويترز”، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، اليوم تقريرها الفصلي حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط.

وأظهر التقرير أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 237.9 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام الجاري، بنمو 72% عن الربع السابق. وبلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط 14 مليار دولار أميركي خلال الربع الثاني من عام 2014، أي أكثر بمقدار الضعفين والنصف من المبلغ المسجل في الربع السابق، وهي أعلى قيمة فصلية مسجلة منذ الربع الأول في 2011.

وقال نديم نجار، مدير عام تومسون رويترز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 2.9 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 6% في نشاط إصدارات الأسهم في نفس الفترة من العام الماضي (2.8 مليار دولار). وبلغت إصدارات الديون في الشرق الأوسط 18 مليار دولار أميركي خلال الربع الثاني من عام 2014، وهي أعلى قيمة فصلية مسجلة في المنطقة”.

 ومتحدثاً عن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، أشار نجار إلى أنه رغم النمو الفصلي للرسوم المحصلة، إلا أنها سجلت خلال النصف الأول من عام 2014 انخفاضاً بنسبة 19% عن نفس الفترة من العام الماضي، لتبلغ 375.9 مليون دولار أميركي. وبلغ إجمالي رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ المنجزة 110.9 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بزيادة 3% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وشكلت 29% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط.

 وأضاف نجار أن “عمولات إصدارات الأسهم بلغت 99.4 مليون دولار، بزيادة 187% عن المبلغ المسجل خلال النصف الأول من عام 2013 (34.6 مليون دولار). وهو أفضل أداء نصف سنوي لرسوم إصدارات الأصول المالية منذ عام 2009. وشكلت رسوم إصدارات الأصول المالية 26% من إجمالي الرسوم. أما رسوم إصدارات الديون فانخفضت 39% على أساس سنوي إلى 64.5 مليون دولار أميركي، بينما انخفضت الرسوم المحصلة من القروض المشتركة 53% إلى 101.2 مليون دولار أميركي”.

وأشار نجار: “استحوذت شركة لازارد على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من عام 2014، لتجمع 29.4 مليون دولار أميركي، أي ما يشكل 29% من إجمالي الرسوم. وتصدرت لازارد قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنجزة، في حين حصل بنك قطر الوطني على المركز الأول من حيث رسوم الاكتتابات بالأسهم. واحتل كل من بنك “أتش أس بي سي” وبنك أبوظبي الوطني على المركزين الأول والثاني على التوالي من ناحية رسوم إصدارات الديون في الشرق الأوسط”.

 وتعليقاً على عمليات الاندماج والاستحواذ، لفت نجار إلى أن قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط انخفضت بنسبة 4% خلال النصف الأول من عام 2014 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتبلغ 19.7 مليار دولار أميركي. وتراجعت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المسجلة بالأسواق المحلية في الشرق الأوسط بنسبة 49% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي لتبلغ 6.9 مليارات دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014.

وأضاف نجار: “صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة انخفضت 19% إلى  1.3 مليار دولار أميركي. أما صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة قادت النشاط بعد ارتفاعها بنسبة 83% عن الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 7.6 مليارات دولار، وهي أعلى قيمة نصف سنوية مسجلة منذ عام 2011. وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات قطرية 46% من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة. وتمثلت أكبر صفقة خلال النصف الأول من عام 2014 بشراء شركة “لبرقة العقارية”، المملوكة بالكامل للديار القطرية، لحصة شركة بروة العقارية في شركة بروة الشارع التجاري مقابل 2.5 مليار دولار. ومنحت هذه الصفقة دفعة قوية للقطاع العقاري ليتصدر قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط، ليستحوذ على 29% من نشاط الصفقات في النصف الأول من العام الحالي. وتصدر بنك أوف أميركا ميريل لينش قائمة المشاركات في عمليات الاستحواذ والاندماج في الشرق الأوسط بـ4 مليارات دولار”

فيما يتعلق بأسواق الأسهم، أشار السيد نجار إلى أن سبعة اصدارات عامة أولية جمعت 1.5 مليار دولار، تمثل 53% من نشاط الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط. واستأثرت عروض السندات الثانوية والسندات القابلة للتحويل بنسبة 13% و34% على التوالي من إجمالي النشاط. وكانت أكبر صفقة في إطار إصدار الأسهم خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014 من نصيب شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، وهي وحدة تابعة شركة قطر للبترول الحكومية، والتي استطاعت جمع 905.3 ملايين دولار من الطرح الأولي لأسهمها”. وبصفته المدير الوحيد لاكتتاب شركة “مسيعيد للبتروكيماويات”، استطاع بنك قطر الوطني أن يحتل المركز الأول في قائمة إصدارات الأصول المالية في الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الحالي.

 ومتحدثاً عن نشاط أسواق الديون في عام 2014، قال نجار: “إصدارات السندات انخفضت 16% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 22 مليار دولار، متأثرة بتراجع نشاط أسواق الديون بالربع الأول. وبلغت إصدارات الشركات الحاصلة على تصنيف استثماري 16.4 مليار دولار، أي 90% من إجمالي نشاط الإقراض بالشرق الأوسط بالنصف الأول”.

وتصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر نشاطاً في أسواق الديون بالشرق الأوسط، بحصة تبلغ 55%، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 28%. وانخفض حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 17% لتصل إلى 14.4 مليار دولار أميركي في النصف الأول، وهي أقل قيمة مسجلة في نصف أول منذ عام 2011. وتصدر بنك “أتش أس بي سي” تصنيف الشرق الأوسط لصفقات الاندماج والاستحواذ خلال النصف الأول من عام 2014، بحصة سوقية بلغت 14%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى