مقالات

مواقف وبقعة دروشة

بقلم – فاطمة أحمد:

[email protected]

وجهلا نعلم إلى أين يأخذنا حسن الظن بالآخرين ، ولا أريد أن أخالف هذه الفطرة السليمة ،ولكن في كثير من المواقف الصادمة نكتشف أن حسن الظن لم يكن سوى الطعم الذي شقينا به!!.
حين ندرك متأخرين أننا في غفلة حسن الظن تلك كنا بين عوالم كل من فيها كان مَخْليًا من كل شيء سوى التأهب في وضع الاجتياح للسطو على غنيمة أبوابنا المغلقة مع سبق الإصرار والترصد بنا!؟.
حين تلوي لطمات الخلق أعناقنا في زمن أضحى حسن الظن فيه غباءً !؟، ولنعلم النوايا بات لزامًا علينا أن نحمل بين أيدينا مجهرًا !.
****
أثقل المجالس هي تلك التي يصادر فيها أحدهم حق الآخرين في الحوار والمناقشات وتبادل الأحاديث. مدعيًا أن في جعبته دون سواه العلم الأكيد والمطلق عن كل ما يدور الحديث حوله !!.
هذا المتحاذق لا يحبذ أن يكون في الواجهة سواه ، فتراه واقفًا في حلق كل من يدلي برأيه موقف الند مقنعًا نفسه ومن حوله أن كل ما يدلي به له من الأهمية ما هو أبلغ مما يقوله الآخرون!!.
ولم يصل إلى إدراكه أنه بين احترام الرأي ومصادرته تكمن مسافة الفصل ، فإما أن يكون حديثه صفر علمًاً ، أو أن يكون صفر جهلاً .
بعدها لا يستعجب ذاك المتفلسف متسائلاً: لِم المنفضون من حوله في ازدياد !؟.
****
أعجبني من القول ..
*لا تتدخل في حياة الآخرين ..
فإن لم تعرف ظروفهم فلا تحرجهم بكثرة الأسئلة، فالبعض منهم قد يبدوا طبيعيًا أمام الناس ، ولكنه يخفي بين جوانحه غصة وألمًا لا يعلم بها إلا رب العالمين.
(ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرهُ لك ، بل بما لا يستطيع أن يظهرهُ . لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغِ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله) جبران خليل جبران.
بقعة دروشة..
“نصيحة ”
” الوقت كالسيف إن لم تكن ذئبًا بما لا تشتهي السفن، ولكني شقيت بحسن ظن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى