تكنولوجيا

التقدم التكنولوجي يدعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة

 

جدة- سويفت نيوز:

العلم-والتكنولوجيا.jpgشهد الاعتماد على التكنولوجيا لحل المشاكل البيئية في جميع أنحاء العالم تطوراً ناشطاً خلال العامين الماضيين حيث جاءت التطورات التكنولوجية الجديدة استجابة للنمو السكاني والضغوط الاقتصادية والطلب المتزايد على الأمان، بالإضافة لارتفاع نسبة الوعي المجتمعات في التوجه لحياة اكثر صحة وعادات غذائية سليمة، والرفاه الاقتصادي واخيراً الأمن والبيئة السليمة.

وقد أتاح التقدم التكنولوجي ظهور مصادر جديدة للطاقة، مواد جديدة، تحسين الرعاية الصحية، زيادة الإنتاجية الصناعية والإمدادات الغذائية، الاتصالات العالمية ومعالجة الأضرار البيئية. لذلك نجد أن العديد من جوانب التنمية الاقتصادية وحماية البيئة لم يكن من الممكن تحقيقها بدون التكنولوجيا.

ووفقا لأحدث تقرير لمجلس الطاقة العالمي، فإن الطلب على الكهرباء سوف يتضاعف بحلول عام 2060، مما سيتطلب المزيد من الاستثمار في البنية التحتية في الأنظمة الذكية التي تعزز كفاءة استخدام الطاقة.

وتعتبر الكهرباء من أهم ما قدمه العلم للبشرية. فبدون الكهرباء، لن يبقى المجتمع الذي نعرفه كما هو. من الصعب جدا التقليل من مدى أهميتها في كل جانب من جوانب الحياة الحديثة ابتداءً من إبقاء النور مضاء في غرفة نوم الطفل إلى تشغيل مرافق التصنيع الضخمة. وحتى بالنسبة للبلدان، فإن تأمين إمدادات كافية من الكهرباء بالغة الأهمية فالكهرباء الوفيرة تحسن من حياة المواطنين كما أنها شرط أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي.

التغيير يأتي من قادة العالم بما في ذلك الشركات
إمدادات الكهرباء محدودة وهذه بطبيعة الحال مشكلة، وقد كان للجهود السابقة والحالية في سبيل زيادة الكميات وسد فجوة زيادة متطلبات استهلاك الطاقة أثراً سلبياً كبيراً على البيئة. إن استخدامنا للطاقة يسرع من تغير المناخ ويؤدي إلى تفاقم المشاكل البيئية مثل الأمطار الحمضية. إنها قضية عالمية تتطلب استجابات مبتكرة من قادة العالم.

لا يقتصر مصطلح “القادة العالميين” على السياسيين. فإن الشركات تتحمل أيضاً مسؤولية تحقيق التوازن بين فرص النمو والحاجة إلى البحث عن مسارات صديقة للبيئة لتحقيق هذا النمو. وفي بعض الحالات، تكون الشركات أفضل استعداداُ من العديد من البلدان لمعالجة هذه المشكلة الواسعة النطاق. وفي حين أن في الماضي كان الدافع وراء هذا هو جني أرباح كبيرة، فإن الوعي المتزايد الآن بتغير المناخ قد سبب ضغطاً على الشركات لتصبح جزءاً من الحل بدلا من أن تكون جزءاً من المشكلة.

والمثير للاهتمام هو أن عدداً من هذه الشركات قد توصلوا إلى مفهوم يقول: أن تصبح جزءاً من الحل لا يعني أن يأتي ذلك على حساب الأرباح. بل في الواقع أنه في الكثير من الأحيان قد يكون عكس ذلك.

التعاون لإدارة استهلاك الطاقة يبدأ من داخل المنزل
تستهلك المنازل كميات كبيرة من الطاقة. كل أسرة لديها مجموعة من الأجهزة المنزلية والخدمات الرقمية. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 25 في المئة من استهلاك الطاقة في العالم يستخدم للتدفئة والتهوية والتكييف، بالإضافة إلى إضاءة المباني السكنية والتجارية. لذلك فإن التركيز على جعل هذا الجانب من الحياة البشرية أكثر كفاءة وأقل هدراً، سيحقق مكاسب كبيرة في حماية البيئة.

تعمل أجهزة تكييف الهواء المستخدمة اليوم على نفس مبدأ الثلاجات، ولكن بدلاً من نشر الحرارة داخل الغرفة (وهو ما يحصل في الجزء الخلفي من الثلاجة) يتم إرسالها في الهواء الطلق. مكيفات الهواء تستخدم الكثير من الكهرباء لأنها تقوم بدورات متكررة في ضغط الغاز إلى سائل، وهذه العملية تستهلك طاقة كبيرة.

ونظراً للتطورات الاقتصادية العالمية الكبيرة التي حدثت، وسوف تحدث، في المناخات الحارة، سيخلق طلب متزايد على تكييف الهواء بشكل ملحوظ خلال العقد القادم؛ وبالتالي، هناك حاجة لإيجاد طرق أكثر كفاءة في استخدام الطاقة لتبريد المساحات.

وفي هذا الصدد، تعتبر مكيفات الهواء الجديدة ذات القدرة على توفير الطاقة هي مكيفات الجيل القادم. بالمقارنة مع وحدات تكييف الهواء التقليدية، مكيفات الهواء العاكسة للهواء مثل مكيفات ال جي الكترونيكس تستفيد من الابتكارات التكنولوجية الفريدة التي تتحكم بالتبريد والتدفئة بشكل مناسب على أساس درجة الحرارة المحيطة. هذه المكيفات تستخدم الطاقة بكفاءة، تحقق مستويات أداء قوية وفي الوقت نفسه تخفض من كمية الكهرباء المستخدمة.

 

يتم قياس كفاءة الطاقة في مكيفات الهواء من خلال نظام تصنيف الطاقة الموسمية (SEER). معدل (SEER) لوحدة واحدة هو مخرجات التبريد خلال موسم تبريد نموذجي مقسوما على إجمالي مدخلات الطاقة الكهربائية خلال نفس الفترة ويعكس كفاءة النظام الكلي على أساس موسمي. نسبة كفاءة الطاقة الموسمية (SEER) هي مقياس يستخدم لقياس مدى تبريد النظام لكل وحدة من الطاقة التي يستهلكها. من الناحية النظرية، كلما ارتفع معدل (SEER)، كلما زادت الكفاءة التشغيلية لمكيف الهواء، ولكن نجد أن هذا لا يتحقق في حالة مكيف الهواء المناسب للمنزل حيث تدخل عوامل أخرى يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار مثل حجم، عمر المنزل وموقعه. عملياً من أجل أن يكون مكيف الهواء مؤهل من قبل

ENERGY STAR® ، يجب أن يكون مكيف الهواء من تصنيف (SEER) 14.5 أو أعلى.

كفاءة تكييف الهواء ليست فقط أفضل للادخار، ولكنها أفضل للبيئة أيضاً. كما أن التبريد أو التسخين بشكل سريع لا يقتصر على الغرف الصغيرة بل حتى المساحات الأوسع حيث يمكننا التحكم بجوها أيضاً بوقت أقل، المطلوب هو أن يحصل العملاء على شعور أفضل لقيامهم بدورهم في التمتع بنمط حياة صديق للبيئة مع الحفاظ على تكلفة اقل في استهلاك الكهرباء كل شهر، وعليه فهي صفقة رابحة للطرفين.

وفي الختام، من الواضح أن الجنس البشري يواجه مشكلة بيئية عالمية. للمساعدة في التخفيف من هذا الوضع، يجب على قادة العالم أن يدعوا للمحافظة على البيئة، وعلى الشركات الابتكار وعلى المستهلكين القيام بقرارات شراء ذكية. وحدها الجهود الجماعية تستطيع الحفاظ على النمو الاقتصادي وبالتالي على الاستدامة البيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى