مقالات

الغربال

 بقلم الكاتبة  شمس الغامدي:

الحياه دائمآ لا تصفو لأحد ..فلو دامت لك لدامت لغيرك ..فهي لا تخلو من منغصات ومكّدِرات للعيش ..لم يسلم منها أحد حتى أشرف البشر وهم الأنبياء ..ولكن مع كل المراره والتعب هناك أُناس مع كثرة الصدمات والأوجاع اصبح لديهم حاسه جديده ضمن حواسهم تُجنبهم الوقوع مرتين في نفس الحفره ونفس التجريهB3J7VU1IMAAAmPR

وبالنقيض هناك بشر لا يملكون حواس او احساس يتعرضون في كل مره لنفس الخطأونفس الوجع من نفس الأشخاص والغريب انهم لا يتغيرون ولا يوجد لديهم اي ردود افعال لدرجة تحسبهم بلا شعور وهم تركيبه لا يفهمها ذوو الحس العالي ولا يحبون التعامل معهم وحتى لا يستطيعون الاشفاق عليهم لأنهم اختارو الضعف والمذله والإحتقار من كل من يتعرف عليهم وهذه النوعيه من الناس غالياًماتؤذي نفسها بالدرجه الأولى من غير ان تشعر ثم الأقرب فالأقرب لهايقع فريسه لويلات غبائها وعدم حنكتها وتكرارها لنفس الوجع والألم كل مره دون حِراك او اعتراض

ومع ان الله يحب المؤمن القوي وفضله عن المؤمن الضعيف إلا ان هذه الشخصيه لاتعلم من اين جاءت بقانون الخنوع والخضوع المستمر الذي يقضي عليها وعلى من حولها .

في هذا الزمن يجب ان يكون مع كل شخص غربال يغريل فيه كل التجارب والمواقف مع كل شخص مر عليه فلا يبقى عالقاً في غربالك الأ الشوائب والنفايات التي يجب ان نتركها ونجعلها طيّ النسيان ونستفيد من هذا الذي سقط بالداخل ونحتفظ به ولا نتجنب تعاملنا معه مرات ومرات لأنه خضع معنا لغربال الأيام التي اثبتت لنا صدق عشرته ومصاحبته واستحقاقه لقربه منك واستمراره في رحلة حياتنا المضنيه التي نحتاج فيها لمن يسندنا ويتقدم بنا الى الأمام ولا نحتاج لنفايات الغرابيل التي تصعد على اكتافنا وتنهكنا وتجهدنا وتزيد الثقل علينا دون ماهدف او فائده وعند اقرب فرصه لهم تجد نفسك اصبحت نفايه مثلهم لأن التعامل مع النفايات يجعلك نفايه مثلهم  ان لم ترميها في مكبات النفايات المخصصه لهم ولكل منا عقل يستطيع ان يميز به العالق في الغربال او من سقط من فتحات الغربال وانت وحدك تستطيع ان تحدد مع من تتعامل ومن تترك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى