تكنولوجيا

مجرمو الأنترنت يشنون أكبر عملية قرصنة في التاريخ تشمل 99 بلدا حول العالم

جدة-سويفت نيوز:

حذر خبراء INAF_20170513154948194الجرائم الالكترونية مستخدمي الانترنت عدم فتح روابط مجهولة المصدر وتوخي الحذر وذلك عقب الاعلان عن رصد هجمات إلكترونية الجمعة استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد. وتم رصد حوالي 75 ألف هجوم في 99 بلدا وذلك في أكبر عملية قرصنة في التاريخ.

وتمت القرصنة بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال. وناشدت السلطات الأمريكية والبريطانية المستهدفين بعدم دفع الفدية وبتحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية.

وحذرت السلطات الأمريكية والبريطانية الجمعة من موجة هجمات إلكترونية استهدفت بصورة متزامنة “العديد من دول العالم” بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال، مناشدة ضحايا هذه الهجمات عدم الدفع للقراصنة.

ويبدو أن القراصنة استغلوا ثغرة في أنظمة التشغيل “ويندوز” كشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأمريكية “أن أس إيه” تمت قرصنتها.

وقالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتي في بيان “شهدنا اليوم سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد في عشرات الدول”. وأوصت الوكالة بتحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية.

من جهتها قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي في بيان “لقد وردتنا تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات . نحض الأفراد والمنظمات على عدم الدفع لأن ذلك لا يضمن استعادة البيانات مجددا”.

من جهتها قالت شركة “فورسبوينت سيكيوريتي لابس” المتخصصة أيضا في أمن المعلوماتية إنها رصدت “حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المصابة” بالفيروس المعلوماتي الخبيث، مؤكدة أن وتيرة الهجوم بهذه الرسائل المصابة بالفيروس ناهزت خمسة ملايين رسالة في الساعة إلا أن باحثا في شركة لأمن المعلوماتية قال إنه بالإمكان وقف انتشار برنامج “واناكراي” للفدية مؤقتا من خلال تسجيل اسم مجال يستخدمه البرنامج.

وقال الباحث الذي يستخدم اسم “@مالوير_تيك_بلوغ” في رسالة خاصة على تويتر لوكالة الأنباء الفرنسية إن القراصنة “كانوا يعتمدون بشكل خاص على اسم مجال لم يتم تسجيله وعندما قمنا بذلك أوقفنا انتشار البرنامج الخبيث”.

وقال محللون إن الهجمات استهدفت منظمات في إسبانيا واستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك. وفي الولايات المتحدة أقرت شركة “فيديكس” للبريد السريع بتعرضها لهجوم.

وفي موسكو، أعلنت وزارة الداخلية الروسية مساء الجمعة أن أجهزة الكومبيوتر التابعة لها تعرضت لـ”هجوم فيروسي” لكن دون أن توضح ما إذا كان الأمر يتعلق بالهجوم نفسه.

واستهدفت الهجمات الإلكترونية كذلك خدمة الصحة العامة في بريطانيا “إن إتش أس” مما شل عمل أجهزة الكمبيوتر في العديد من مستشفيات البلاد.

وحاولت إدارة “إن إتش أس” طمأنة السكان بالقول “في هذه المرحلة ليس لدينا عناصر توحي بأنه تم الوصول إلى بيانات المرضى”.

إلا أن الهجمات أحدثت بلبلة في عشرات المستشفيات التي اضطرت إلى إلغاء إجراءات طبية وإرسال سيارات إسعاف إلى مستشفيات أخرى.

وأعلن المركز الوطني للأمن الإلكتروني البريطاني “نحن مدركون بأن هذه الهجمات على خدمات الطوارئ لها تأثير كبير على المرضى وأسرهم ونقوم بكل الجهود من أجل إعادة العمل في هذه الأجهزة الحيوية”.

وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورا لشاشات كمبيوتر تابعة لخدمة الصحة العامة عليها مطالب بدفع 300 دولار فدية على هيئة بيتكوينز مع عبارة “لقد تم تشفير ملفاتكم”.

ويطالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات.

ونشرت “مايكروسوفت” تصحيحا أمنيا قبل بضعة أشهر لسد هذه الثغرة لكن العديد من الأجهزة لم يتم تحديثها.

وتقول شركة “كاسبيرسكي” للأمن المعلوماتي إن البرنامج الخبيث نشرته مجموعة “شادو بروكز” للقراصنة في نيسان/أبريل الماضي وتقول إنها اكتشفت هذه الثغرة من وثائق مقرصنة من وكالة “أن أس إيه”.

وأوضح لانس كوتريل المدير العلمي لمجموعة “إنتريبيد” الأمريكية التكنولوجية “خلافا للفيروسات العادية، هذا الفيروس ينتقل من كمبيوتر إلى آخر عبر الخوادم المحلية وليس العناوين الإلكترونية”، مضيفا “هذا البرنامج يمكن أن ينتقل دون أن يقوم أحد بفتح رسالة إلكترونية أو النقر على رابط ما”.

وتابع كوتريل “هذه البرامج مؤذية بشكل خاص عندما تصيب مؤسسات كالمستشفيات إذ تعرض حياة المرضى للخطر”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى