مقالات

تخاريف “الفشلة” في رمضان !

هاشم عبد الراضي

د. هشام عبد الراضي عيسى *
**************
من عجائب ما وصلني تعليقات بعض الفاشلين علي حالات الطلبة الذين لا يجيدون إلا الغش ( والغش بغباء ) وليس بحرفية وفن… فهو من فرط انهماكه في الغش لم يشأ أن يغير حرفاً ولا خطأ إملائياً أو طباعياً ..وذلك لأنه أجاب أولاً من بنات أفكاره التي تمخضت عن فئران تعبث في ( دماغه ) وتأكد من أنه إجابة فئرانه هذه لن تمكنه من الحصول على درجة النجاح فأخرج ما لديه من ( برشامة الكابتن ) ووقع عليها وقوع اللص المغير… فراح يرسمها رسماً…وأخيل لو أن لديه مادة لاصقة للصقها في كراسة الإجابة وأراح نفسه.
أما هؤلاء الذين وضعوا البوست موضع السخرية فليعلموا أن الأستاذ يصحح بضمير القاضي.. ولا يقيم محاكم تفتيش لصاحب الإجابة كالقاضي الذي يحكم بضميره… لكنه ينهي حكمه قائلاً : (( وقد استقر في ضمير المحكمة أن المدعى عليه كذا وكذا….ثم ينطق بحكمه ))….
وهكذا فالأستاذ يحكم علي الإجابة… لكنه استقر في ضميره أنها حالة غش بين… وهذا لا يمنعه حقه في الدرجة… لذلك كان لزاماً أن يتم التنويه حتي لا يعتقد كثيرٌ من أصحاب الفهلوة الامتحانية أن مثل هذه الأمور تنطلي علي الأستاذ المصحح..ولو كان القانون يبيح النشر…لكشف كثير من الزملاء ( والعبد لله في معيتهم ) فضائح أسلوبية ولغوية وإملائية… فضلاً عن التخاريف العلمية.
——————————–
* أستاذ التاريخ الإسلامي

كلية دار العلوم-جامعة القاهرة

برشامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى