صحة

عقار للسكري ‘يوقف تطور مرض باركنسون’

1069344أفادت تجربة طبية جديدة  أن من الممكن وقف تطور مرض باركنسون أو “الشلل الرعاش” من خلال تناول عقار يُستخدم عادة في علاج النوع الثاني من السكري.

 وتساعد العقاقير الحالية في التقليل من أعراض الشلل الرعاش، لكنها لا تمنع موت خلايا المخ.

وأشارت التجربة، التي أُجريت على 62 مريضا ونُشرت في مجلة “لانسيت” الطبية، إلى أن هذا العلاج أوقف تطور المرض.

وأعرب فريق البحث في كلية “لندن كوليدج” عن “سعادته” بهذه النتائج، لكنه دعا إلى توخي الحذر لأن فوائد هذا العقار الجديد على المستوى الطويل لم تتضح بعد، وهناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات للتأكد من فعاليته.

وقال البروفيسور توم فولتيني، أحد أعضاء فريق البحث، لـ بي بي سي: “إنه لا يوجد شك مطلقا بأن الأمر الأكثر إلحاحا في علاج (مرض) باركنسون هو التوصل لعقار يمكنه إبطاء تطور المرض، لكنه لم يتحقق حتى الآن.”

ويؤدي مرض باركنسون إلى إتلاف تدريجي للمخ، وتدمير الخلايا التي تُنتج هرمون الدوبامين، وهو ما يؤدي بدوره إلى الإصابة برعشة، ومصاعب في الحركة، ومشاكل في الذاكرة في نهاية المطاف.

وتساعد العلاجات الحالية في السيطرة على الأعراض من خلال زيادة مستويات الدوبامين. لكن موت خلايا المخ يستمر ويتفاقم المرض، ولا توجد أدوية توقف ذلك.

وخلال التجربة، أُعطي نصف المرضى عقار اكسيناتيد المُستخدم في علاج السكري، بينما أُعطي الباقون العلاج المموه “بلاسيبو”. واستمر جميع المرضى في استخدام طرق العلاج المُعتادة.

وكما هو متوقع، فإن الأشخاص الذين يتناولون أدويتهم المُعتاد ساءت حالتهم خلال 48 أسبوعا من العلاج، لكن الأشخاص الذين تناولوا عقار اكسيناتيد كانت حالتهم مُستقرة.

وبعد ثلاثة أشهر من وقف العلاج التجريبي، ظل الأشخاص الذين يتناولون اكسيناتيد بحالة أفضل.

وقال البروفيسور فولتيني لـ بي بي سي: “هذه أول تجربة طبية على مرضى يعانون بالفعل من مرض باركسنون، وتُظهر تأثيرا بهذا الحجم على الإطلاق.”

و اكسيناتيد ليس فقط (علاجا فعالا) في إخفاء الأعراض، لكن له تأثير على المرض الأساسي. “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى