ثقافة

ماذا تقول الصورة؟ “كتاب سيدنا”.. الحنين للزمن الجميل

كتاب سيدنا

متابعة سويفت نيوز:

من ريشته المتألقة دوما والمتوهجة رسما، أتت هذه اللوحة للفنان المبدع  محسن أبو العزم، في محاولة منه لنشم معه عبق الماضي الجميل والحنين للذكريات الغالية التي مررنا بها صغارا وجنينا ثمارها الحلوة كبارا.

الصورة اختارها الزميل المسشار الإعلامي شعيب عبد الفتاح، على صفحته “فيس بوك” قالت الكثير والكثير وحظيت أيضا بتعليقات كلها تحن للماضي ..

فماذا قالت صورة الفنان “أبي العزم”؟

الصورة تقول: إن “كتاب سيدنا” كان المرحلة الاولى للتعليم ولحفظ كتاب الله، وهو شيء كان يمزج بين الاختياري والإجباري للتلاميذ الصغار قبل أن يغزونا كي جي 1 وكيجي2

الصورة تقول: إن الاهتمام بالتعليم في المرحلة المبكرة مرحلة ماقبل التعليم الابتدائي أي قبل السادسة كمرحلة تمهيدية يعرف فيها طالب الصف الاول الابتدائي يفك الخط ويكتب ويقرأ ويحسب ويعد ويحفظ الكثير من كتاب الله فيكون بذلك مؤهلا جاهزا بدلا من السنة التمهيدية الروضة

الصورة تقول: إن البساطة التي كان يتعامل بها “سيدنا” رغم قساوته أحيانا كانت هي عامل الجذب للكتاب وارتياده والإقبال على حفظ كتاب الله تعالى

الصورة تقول أيضا: إن سيدنا كان له في قلوب الطلاب المنزلة العالية جدا بحيث يتصوره الطلاب شيخا ومديرا وناظرا وكل منصب عال يسقطونه على سيدنا.

الصورة تقول:المهابة التي كانت تعلوه تؤكد أن التعليم وجب أن يكون فيه الحزم من قبل المعلم والتقدير من قبل المتعلم حتى تكتمل المنظومة التعلمية .

الصورة قبل وبعد كل شيء معبرة جدا وهي تنطق بألوانها وقسمات وجوه من فيها بدءا من سيدنا  الجالس على دكته والعريف الواقف بعصاه على يساره، والتلميذ البليد الذي فشل في التسميع وتم إيقافه بوجه على الجدار ويداه أعلى الجدار دون حركة أو إظهرا تململ، والتلاميذ بثيابهم الفلاحية المتواضعة وطواقيهم على رؤوسهم في انتظار دور التسميع وقد وضع من عليه الدور يديه على خده وبدأ يصدع بالتسميع لما حفظه الأسبوع الماضي على يد سيدنا وأمام سيدنا.

سلمت يد من رسم وعبر وسلمت يد من اختار لنا المشهد الجميل وذكرنا بالزمن الجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى