مقالات

شركات الفوركس اجتاحت العالم العربي وحان الوقت لمعرفة مخاطرها!

Forex8لا نذكر إجتياح مماثل لأي خدمة أو نوع من شركات الخدمات المالية مثل إجتياح شركات وخدمات الفوركس والتداول بالعملات للعالم العربي في السنوات الأخيرة. فمن منا لم يرى إعلان يحثه على جني الأرباح السهلة والكبيرة أو حتى الاغتناء في غضون أيام أو اسابيع من خلال إستثمار مبالغ بسيطة! حول 100 يورو إلى 5,000 يورو في أسبوع! تعرف عن المليونير الجديد! الطريقة الأسرع لكسب المال على الإنترنت….ألخ!!! لكن هل هذه العبارات فيها شيء من المنطق أو من الحقيقة؟

لن نتطرق في هذا المقال إلى موضوع ما هو الفوركس و ماذا يعني لأن هنالك العديد من المصادر لبحث هذا الموضوع وتاريخه انما سوف نقوم ببحث مصداقية هذه الشركات والخدمات والوعود التي يبثونها من خلال حملاتهم الدعائية. دعونا فقط أن نقول أن خدمة الفوركس هي خدمة عالمية لها نفوذ في كافة أنحاء العالم، منها دول أوروبية وامريكية وليس فقط دول عربية وبالإمكان جني الأرباح منها. أما بالنسبة للحملات العلانية التي تشنها هذه الشركات، فهي كأي حملة إعلانية، فيها تضخيم وتعظيم للأمور ووعود خيالية أحياناً ككل إعلان، كي تجذب الناس ليستخدمونها ويقتربوا منها. لكن هل فعلا هنالك شيء من الصحة في هذه الوعود؟

دعونا نبدأ بالعبارة التي تقول “ليس هنالك دخان بدون نار”! كذلك الأمر بالنسبة لهذه الخدمات، فإن هذه الوعود لها صلة بالأرباح التي جناها البعض من تجربة هذه الخدمة ودخول هذه المغامرة المالية! لكن هل كل من قام بتجربتها حقاً جنى الأرباح؟ لا ننسا أن هذه هي مغامرة ككل مغامرة في شؤون مالية، لها نصيبها من جني الأرباح لكن هنالك مخاطر متعلقة أيضاً بتسبب المخاسر ولتجنب هذه المخاسر، علينا من تخفيض نسبة المخاطر (RISK) كي نرفع من أمكانيات جني الارباح. والعامل الأول والأهم لتخفيض نسبة المخاطرة هو ألإختيار الصحيح لشركة الفوركس التي سوف نتعامل معها! فماذا علينا أن نبحث عند قدومنا لإختيار شركة فوركس للتعامل معها؟ هل الوعود التي نراها في حملاتهم كافية لهذا الغرض؟ هل شكل موقعهم والقصص التي يروونها فيه كافية هي إيضاً؟ كلا وكلا! عليك الحذر من هذه الحيل التي قد تكون مصيرية على إستثمار أموالك وإيداعها بين أيديهم! نعم يمكن جني الأرباح لكن عليك الحذر ثم الحذر!

إذاً كيف نخفض من نسبة المخاطر بإختيارنا شركة صادقة ذات طاقم إحترافي وخدمة أمينة؟ ماذا هي العوامل التي تشير إلى مصداقية الشركة التي نتعامل معها؟

أولاً، يجب التأكد بأن الشركة التي نختارها هي مرخصة وتخضع بعملها على أسس هيئات الرقابة والتنظيم المتداول عليها عالمياً وعليه أن يحرص أن الشركة خاضعة لهيئات رقابة وتراخيص التي تراقب عمل الشركات والمؤسسات. فعند فتحه حسابا لدى الشركة المرخصة من المهم ن يرسل مستندات ثبوتية تثبت هوية المتداول، الأمر الذي يثبّت الحساب على اسم المتداول لما يتطابق مع حسابه الجاري لسحب الأرباح ورأس المال عليه، الأمر الكفيل بمنع غسيل الأموال. فالمؤسسات والشركات العالمية المحترمة والمسجّلة لهيئات الرقابة والتنظيم تهتم بهذا الجانب كسياية لمحاربة غسيل الأموال.

ثانياً، أن توفر الشركة للعميل المشترِك لديها أدوات تمكّنه دخول عالم التداول، بحيث تكون الشركة وسيطا بينه وبين السوق. من المهم عند انضمام العميل الى شركة تداول، أن تكون هذه الشركة عبارة عن شركة وساطة من نوع (STP) أي تعتمد على نظام التنفيذ الفوري، بحيث أنها تخدم مصلحة المتداول وتجتمع مصالح المتداول مع مصالح الشركة.

ثالثاً، ليس على الشركة أن توفر من خلال موقعها منصة تداول على أعلى المستويات فقط، بل عليها أن تقدم له تحليلات يومية، أمكانية مراقبة السوق عن كثب، أخبار ونصائح، فيديوهات مصورة …الخ. كل هذا يدل على حجم الشركة وأحترافها.

رابعاً، اختاروا شركة توفر لكم تدريب شخصي وتأمن لكم مدرب شخصي للتداول. شركات كبيره ومحترمة، تساعد العملاء الجدد في فهم السوق وفهم عمليات التداول بشكل فردي عن طريق تدريب شخصي مجاني! مدرّب التداول يكون بمثابة مرشد ومساعد يعلّم المتداول أدوات تداول تساعده على الربح، ويعطيه مستويات دعم ومقاومة غير التحليلات الفنيّة على السندات.

خامساً، بالإضافة الى المنصة والتطبيق يجب أن يلقى المتداول الدعم على مدار 24 باليوم، أن يكون على يقين بأنه بالإمكان أن يطرح أسئلته وتساؤلاته ويجد لها أذن صاغية واجابات.

عن طريق مرافقة المدرّب الشخصي المتوفر بشكل فردي للمتداول وعن طريق منصة مبتكرة ودعم 24 ساعة وتحليلات يومية عبر موقع الشركة والتوصيات، يبقى على المتداول أن يعرف كيف يدير حسابه. وعلى الشركة أن تقدّم له النصيحة وتحافظ على سلامة أمواله. كذلك على الشركة أن تقدّم نصيحة استخدام استراتيجية توزيع المخاطر. بحيث لا يتداول بكافة رأس المال وانما يتم التوزيع. فمن أجل الحصد القدر الأكبر من الأرباح من المهم أن تتوفر العوامل الثلاث الأساسية:
1. رأس المال
2. التوقيت
3. ادارة المخاطر

لكن ليس هذا كل شيء، من المهم إيضاً أن:

سادساً، لا يمكن أن ننسا أمكانية التداول عبر الموبايل، فهذا أمر في غاية الأهمية في هذه الايام وعلى الشركة ان يكون لها تطبيق يمكن تحميله على الجوّال أو الهاتف المحمول. بحيث يستطيع المتداول التداول عبر التنقل وليس بالضرورة مراقبة الصفقات والسوق عبر جهاز الحاسوب وحسب.

سابعاً، أن يكون عدد ساعات وعدد أيام التداول على منصة الشركة أكبر ما يمكن. هنالك شركات تفتح منصاتها لخمس أيام وهنالك شركات تفتح منصاتها للتداول ستة أيام في هذه الحالة، اختيار الشركة التي تفتح منصاتها سته أيام هو الخيار الأفضل حيث يتيح هذا التداول على الأسهم العربية الرائدة بالإضافة الى باقي السندات العالمية. وهذا الشيء في غاية الأهمية، لأنه كلّما استغل المتداول التوقيت الصحيح للتداول مع استخدام استراتيجيات تداول وادارة مخاطر، فإنه يرفع من نسبة الربح أكثر ويقلّص بالمقابل نسبة الخسارة. فبالتالي كسطر أخير نسبة الأرباح تكون أكبر والعمل يتصّف بالمهنية.

أما لربما أهم عامل حسب رأينا، فهو عامل الثقة. بشكل عام تعتمد شركة التداول المهنية وصاحبة الخبرة في السوق, على تعامل مبنيّ على الثقة. إذا رأيت أو لاحظت أن هذا العامل غير متواجد أو أنه ضعيف، فهذه أكبر اشارة إلى ترك الشركة والعبور إلى شركة أخرى تتمتع بثقتك وأنت بثقتها!

الكاتب هو مختص في مجال الفوركس ومندوب شركة UFX العالمية في لندن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى